IMLebanon

عجقة مهرجان… “بنص جونيه”! (تحقيق ميليسا ج. افرام)

“تعا سهار ارقص غني تمشى والعب بنص جونيه”، نشاطات للكبار والصغار تمتد على مدى شهر في وسط جونيه من تنظيم بلدية جونيه وبالتعاون مع جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح.

تبدأ النشاطات يومياً من الساعة السادسة مساءً ببرامج ترفيهية للأطفال، وتضم مسرحيات وأعمالاً يدوية حتى الساعة السابعة والنصف حين يتبدل البرنامج ليناسب الفئة العمرية الأكبر من الناس للسهر في شارع جونيه القديم على أنغام فرق موسيقية لبنانية مختلفة.

ولا تقتصر النشاطات على الترفيه واللعب، فللرياضة حصتها في مهرجانات جونيه من خلال الرياضات المائية وتنظيم جولات للدراجات الهوائية في شوارع المدينة. وستتحول شوارع جونيه القديمة في اليوم الأخير للمهرجان، أي في 28 تموز، الى حلبة سباق للكارتينغ.

هي الحياة إذا تعود الى سوق جونيه، بمبادرة من بلديتها بعدما حطت الأشباح لفترة طويلة في ساحاتها وأسواقها بفعل الوضع الاقتصادي السيئ، وسيتمايل الزوار على أنغام الموسيقى التي ستملأ الشوارع بمشاركة عازفي الأوركسترا الوطنية الموزعين في شوارع جونيه، وسيمتع الوافدون نظرهم باللوحات الفنية والأعمال الحرفية، وتحديداً في خان جونيه القديم الذي يضم عدداً من الرسامين والفنانين طيلة أيام المهرجان.

وأكد نائب رئيس بلدية جونيه روي الهوا في حديث لموقع IMLebanon أن الناس بحاجة إلى هكذا نوع من المهرجانات في ظل الواقع الاقتصادي، لافتا الى ان مهرجان “بنص جونيه” يحاكي كل الفئات كما يساعد على إعادة انعاش الأسواق، وهذا ما تفتقده في المهرجانات الضخمة التي كانت تنظم سابقاً.

 

ونوه الهوا بتعاون تجار جونيه مع البلدية لإنجاح المهرجان، مشجعين هذه المبادرة، علماً أنها المرة الأولى التي تحضّر بلدية جونيه مهرجاناتها بنفسها.

وانطلقت بلدية جونيه بفكرة مهرجاناتها لهذا العام من توجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي دعا إلى تشجيع السياحة الداخلية من خلال تشجيع اللبناني لمنتجاته وصناعاته.

ووضعت البلدية تعرفة دخول لزوار المهرجان تبلغ 5000 ليرة لبنانية، وهي بمثابة قسيمة شراء تستعمل في المطاعم والمحلات المشاركة بالمهرجان بهدف تشجيعها. كما وحدت البلدية اسعار المواقف المجاورة للمهرجان لتبلغ 1000 ليرة، أما المواقف التابعة للبلدية فهي مجانية.

وأوضح الهوا ان مهرجان “بنص جونيه” يختلف عن “تمشى وسهار” فهو أكثر تنظيماً، وجدول البرامج واضح وغني ليناسب الجميع.

اذا، قدمت جونيه كل التسهيلات الممكنة لزوارها وللتجار لإنجاح مهرجانها، وتمكنت من خلال الحملات الدعائية جذب ليس فقط اهالي جونيه والجوار بل اللبنانيين من المناطق كافة، فيشارك في المهرجان يوميا حوالى 5000 شخص بالغ، علماً ألا تعرفة لدخول الاطفال.

بتكلفة بسيطة وبمجهود كبير تتمكن بلدية جونيه في صيف 2019 من انعاش اقتصادها وشوارعها في ظل وضع اقتصادي صعب يمر على كافة اللبنانيين.