IMLebanon

حبيب شارل مالك في مؤتمر الحريات الدينية… بدعوة من بومبيو

تنص المادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان أن “لكلِّ شخص حقاً في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة”. هذه المادة التي كتبها شارل مالك خلال مشاركته في صياغة الاعلان عام 1948، اعتمدتها الامم المتحدة حرفياً كما كتبها دون أي تنقيح عند تصويت اللجنة عليها، والتي كانت ترأسها آنذاك سيدة الولايات المتحدة الاولى والرئيسة الاولى للجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان أليانور روزفلت. ترك شارل مالك وراءه تأثيرا كبيرا على القيم التي ما تزال الامم المتحدة تدافع عنها الى اليوم.

ويعتبر مؤتمر الحريات الدينية الذي عقد في واشنطن، في 16 و17 و18 الجاري، للسنة الثانية على التوالي، برعاية وزير الخارجية مايك بومبيو، دليلاً الى الاهمية التي توليها الولايات المتحدة الاميركية للمضطهدين والمهمشين حول العالم وكتتمة وتكريس للمبادئ التي وضعتها شرعة حقوق الانسان.

حبيب شارل مالك، الذي شارك في مؤتمر الحريات، أكد لـ”المركزية” “أن الولايات المتحدة الاميركية تقدر ما قام به والدي شارل مالك في مجال حقوق الانسان، ولهذا السبب دعيت للمشاركة في المؤتمر بصفتي الشخصية، ولقيت الترحاب والاحترام والمحبة والحماس لوالدي ولتراثه”.

مع الإشارة الى أن المؤتمر ينقسم الى قسمين، الاول يضم وزراء خارجية الدول والتي شارك فيها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على رأس وفد، والثاني يضم أشخاصاً ومؤسسات لها دور فاعل في مجال حماية حقوق الانسان أمثال حبيب شارل مالك، الذي لا يفوّت فرصة للدفاع عن حقوق الانسان. وقال: “أدافع عن الحريات واتحدث عن حقوق الانسان، من خلال كتاباتي بالانكليزية والعربية، وأسلّط الضوء على الانتهاكات التي تحصل بشكل خاص تجاه بعض الاقليات المتجذرة في الشرق الاوسط ومن جملتها المسيحيون”. وأعرب مالك عن استعداده “للتعاون مع الجميع والمساهمة في الدفاع عن أي قضية تمسّ حقوق الانسان، إنما بعيداً عن السياسة. ليس لدي أي طموحات سياسية، إنما لا مانع لدي من المساعدة حين تتقاطع السياسة مع العمل الذي نقوم به كأفراد ومؤسسات غير حكومية”.

ويشدد مالك لـ”المركزية” على اهمية مشاركة لبنان في المؤتمر، “لأنه يسلط الضوء على الممارسات الخاطئة والمسيئة في العالم تجاه الحرية الدينية” مشدداً على “أن كلما شارك لبنان في أي نشاط له علاقة بحقوق الانسان كما وردت في الاعلان العالمي، والتي كان للبنان اليد الطولى في صياغته، علا شأنه دولياً”، مضيفاً: “كان لي الشرف ان اكون مدعواً بصفتي الشخصية، وأن اشارك في كل نشاط خاصة في واشنطن، وبرعاية اعلى ادارة سياسية في العالم”، لافتاً إلى “أن لا بد ان يكون لهذا المؤتمر مردود ايجابي في العديد من المناطق حول العالم ولا سيما في الشرق الاوسط، حيث نشهد اضطهادات متعددة للمسيحيين بشكل خاص ولغيرهم ايضا”.