IMLebanon

بكركي نحو جمع “الأقطاب” المسيحيين

مع بلوغ الازمة الداخلية الحائط المسدود وانهيار كل مبادرات الحل التي تقدم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وازاء استمرار موجة التصعيد باضطراد من دون ان يوقفها اجراء سياسي او قضائي، تبدو بكركي تتأهب للاضطلاع بدورها التاريخي المعهود في الازمات الوطنية. فالدرك الذي بلغته الاوضاع لا سيما على مستوى العلاقات بين القيادات المسيحية بات يوجب تحركاً على قدر الحدث، قد يترجم بلقاء اقطاب على غرار ذاك الذي جمع تحت قبة الصرح البطريركي الاقطاب المسيحيين الاربعة: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فهل تبادر بكركي مجدداً؟

مصادر عليمة في بكركي اكدت لـ “المركزية” ان المبادرة مطروجة جدياً لأن الاوضاع لم تعد تحتمل والتصعيد بين بعض القيادات المسيحية بلغ نقطة الذروة. واشارت الى ان بكركي تتحرك على هذا الخط وتجري الاتصالات التي تخدم هذا الهدف، من دون الدخول في تحديد مواعيد.

اما اللجنة المنبثقة من الاجتماع المسيحي الموسع لمتابعة المواضيع التي بحثها آنذاك لا سيما ملف النازحين السوريين ووضع خريطة طريق لعودتهم على ان يصار الى تسويقها فور انجازها فليست راهناً اولوية، لأن ترميم البيت الداخلي المسيحي يشكل اولوية الاولويات في هذه المرحلة ولا شيء يعلو فوقه.