IMLebanon

السلطة الرابعة مسؤولة عن الحرية أمام التاريخ

كتب جوزيف الهاشم في “نداء الوطن”:

من المخجل ان تلجأ السلطات الدستورية الى التصدّي للسلطة الرابعة، ولا سيما في لبنان عندما لا يكون هناك من عمل أو موقف تُشكر عليه. ولعلّ ما يدعو الى الكفر، حتى بالوطن، عندما لا يعود الوطن قيمة انسانية وحضارية في نظر المواطنين، وأرهب آخر مشهد تناولته وسائل الاعلام هو ذلك الوالد الذي عرض أحد أبنائه للبيع ليستطيع إعالة سائر أخوته. إن سقوط حرية الاعلام في لبنان يعني سقوط آخر مدماك في الهيكل الذي كان مرتعاً لحرية الانسان في العالم الذي حوله.

الصحافة اللبنانية كان لها الفضل العميم في المحافظة على القومية العربية وعلى لغة القرآن في وجه التتريك. في مصر وحدها، كان للبنانيين في عصر النهضة 24 صحيفة بل 14 منبراً، منها انطلقت شعلة الحرية في العالم العربي، تأكيداً لإنسانية الانسان وكيانه البشري.

من حق “نداء الوطن” أن تتمثّل بقول خطيب الثورة الفرنسية “Mirabeau” الذي اعتبر السلطة الرابعة هي المسؤولة عن الحرية وحقوق الانسان امام التاريخ والأمة.