IMLebanon

القطاع التجاري يتوقّف عن العمل لساعة… وتهديد بالتصعيد!

التزم عددٌ كبير من المؤسسات والمحال التجارية بالاضراب في مختلف المناطق اللبنانية، بالاضراب الذي دعت اليه جمعيات التجار في مختلف المناطق، عبر التوقف عن العمل لمدة ساعة واحدة، من الحادية عشرة وحتى الثانية عشرة ظهراً، وذلك إلتزاماً منها بقرار جمعية تجار بيروت والجمعيات والنقابات التجارية في لبنان.

وقال رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس خلال الوقفة المركزية امام غرفة التجارة والصناعة: إن “القطاع التجاري هو الشريان التاجي في الاقتصاد اللبناني لأنه يوظف ويستثمر وهو اليوم في أسوأ أيامه”، لافتاً الى ان استمرارية التجار اصبحت مهددة ولا يمكننا السكوت بعد اليوم.

وتابع “عندما يكون الوقت مصيرياً نعرف جيداً كيف نقول “لا”، ونحذر من الضرائب التي ستؤدي إلى الفوضى وإلى اهتزاز الأمن الاجتماعي بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”، مضيفاً “المبيعات تتهاوى والمنافسة غير المشروعة “تأكلنا” والتهريب “يطحننا”، وكلّ القطاعات ترفع الصوت وتؤكد أنه لا يمكن الاستمرار بالوضع الراهن ولا يمكن أن نسكت عن “ذبح” القطاع الخاص”.

وقال شماس: “انتظروا الخطوات المقبلة وكونوا على استعداد للتحرك”.

وأفادت الـmtv بان الوقفة المركزية أمام غرفة التجارة والصناعة ستتبعها تحرّكات أخرى قد تتعدّى الوقفة الرمزيّة.

وفي قضاء المتن، توقفت بعض المؤسسات والمحال التجارية لمدة ساعة عن العمل، تلبية لدعوة رئيس “اتحاد تجار جبل لبنان” نسيب الجميل، والتزاما بالتحرك الاحتجاجي الذي أعلنه القطاع التجاري وتبنته الهيئات الاقتصادية اللبنانية، بعنوان: “معا لمنع انهيار القطاع الخاص”.

وتجمع أصحاب المحال والموظفون أمام مؤسساتهم وأمام محلات “آيشتي” على اوتوستراد جل الديب، “تعبيرا عن الالتزام بالاقفال ولايصال رسالة إلى اهل السلطة برفض هذا الواقع المرير والآليات المتبعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تضرب البلاد”.

والتزم التجار في سوق صيدا التجاري الإضراب الذي دعت اليه جمعية تجار بيروت، احتجاجاً على انهيار القطاع الخاص ومستوى معيشة المواطنين، بعنوان “معا لمنع انهيار القطاع الخاص”. وتوقف التجار عن العمل لمدة ساعة واحدة، واغلقوا أبواب محالهم ولجأ عدد منهم الى رفع لافتات على الأبواب المغلقة تنتقد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأزمات التي يمر بها البلد.

كما أقفل تجار زحلة والبقاع محالهم التجارية لمدة ساعة، ونفذوا اعتصاما عند بولفار زحلة، تلبية لدعوة الهيئات الاقتصادية في لبنان، للتعبير عن تردي الحياة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية وزيادة مؤشر التضخم وارتفاع الكلفة التشغيلية وشح السيولة.

وأكد رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة “أهمية الاعتصام السلمي والحضاري”. كما كانت كلمات طالبت بالمعالجة السريعة قبل فوات الأوان.

ونفذت جمعية تجار طرابلس وقفة تضامنية وسط الشارع الرئيسي لمنطقة التل، تضامنا مع قرار جمعية تجار بيروت والجمعيات والنقابات التجارية في لبنان، شارك فيها رئيس الجمعية فواز الحلوة وامين السر غسان حسامي وعدد من تجار المدينة.

وألقى حسامي كلمة باسم المحتجين، اكد فيها “ان هذه الخطوة تحذيرية، للتعبير عن رفض التجار لاي تدبير ضريبي او اداري او تشريعي من شأنه ان يهدد وجود القطاع التجاري واستمراريته”، لافتا الى ان “الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة تهدد الامن الاجتماعي والمعيشي”، املا من “المعنيين في الدولة تدارك الامر قبل فوات الاوان”.

تجدر الاشارة الى ان معظم التجار في منطقة التل قد التزموا بالقرار وتوقفوا عن العمل لمدة ساعة.