IMLebanon

باسيل: سأذهب إلى سوريا… ومستعدّون لقلب الطاولة!

أعلن رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل أنه “بريد أن يذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها ولأني أريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده”.

وتوجه، خلال كلمة له في ذكرى 13 تشرين من ساحة الحدت، لـ”الضباط والعسكريين المتقاعدين وكثيرون منهم معنا : أنتم أساس 13 تشرين وأنتم ابناء القضية وابن القضية لا يستغلّها بالقطعة وباللحظة بل يعيشها كلّها وبكلّ الأوقات. مسؤوليّتكم كبيرة بنشر الوعي الوطني وتعزيز مقوّمات الصمود بالمجتمع وليس زعزعته بعشوائيّة وغوغائيّة من أجل بعض المصالح الصغيرة. لكم مكانة خاصة عند الناس ترقى إلى مستوى البطولة أيّام خدمتكم، فكونوا بتقاعدكم على مستوى هذه البطولة، فالناس تمنحكم ميزة الصدق وتجلّ العطاء الذي قدّمتموه ولذلك تحترم كلامكم، فلا تخونوا ثقتهم بكلام غير صحيح يكتشفونه لاحقا اجعلوا من مكانتكم الخاصة عند الناس قوّة تغيير إيجابي ولا تحوّلوها إلى طاقة سلبيّة ولا تسمحوا للبعض بأن يتحولوا إلى قطّاع طرق اعتقادا انّكم هكذا تفتحون طريقكم الى السياسة فالتيّار هو مكانكم الطبيعي وبابكم الكبير. نحن وأنتم مدعوون لحماية اللبنانيين من الكذب الذي هو اعتداء على الحريّة، لا أن نزيد منه بتسويقه والجيش هو لحماية الحريّات وليس لحماية من يعتدي عليها بالشائعات”.

واضاف: “شوّهوا مواقفنا بخصوص حقوق العسكريين وصوّرونا كأعداء لهم فيما نحن الحريصون عليهم لأنّنا نريد إجراءات تمنع انهيار الهيكل الذي اذا حصل يقضي على كامل حقوقكم وليس على جزء صغير جدا منها”.

وللمخرّبين “الذين يتطاولون علينا بحراك وتحرّكات”، قال: “ما ترونه اليوم في الحدت هو مشهد مصغّر لما يمكن أن يكون لتتذكّروا أنّنا تيّار وطني حرّ، وكما الماء نحن نجرفكم في لحظة لا تتوقّعونها إن بقيتم منتظرين عند حفّة النهر مرور جثتنا!”.

وتوجه لرئيس الجمهورية ميشال عون قائلا: “أنت كنت كرامتنا عام 88، واليوم صرت كرامة وطن.. ونحنا اليوم التقينا في الحدت على بوابة بعبدا لنكون قريبين منك أكثر. اليوم 13 تشرين وغدا 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسيّة؛ الوقت بمرّ والناس ونحن نطالبك أن لا تنتظر طويلاً وفي اليوم الذي تشعر فيه أنّك لم تعد تستطيع أن تتحمّل نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدين لقلب الطاولة!”. رمز الدولة يقود بحكمة وطول بال سفينة الوطن: يحاور، ينبّه، يبادر ويتفاءل كمؤمن مقتنع بقدرة شعبنا على النجاة من خطر الانهيار، لكن إلى متى؟ إلى متى نتحمّل معه سباباً من شتّامين يتّهموننا بكمّ الأفواه فيما أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق؟”.

وشدد على أن “13 تشرين الاقتصادي لن يتمكّن منا ولبنان لن ينهار طالما فيه شعب يؤمن بالحياة، يقهر الصعاب ويحوّل الأزمة إلى فرصة ويبتكر من المأزق حلاً”، مضيفا: “اسمعونا ولا تسمعوا الـ Fake News، وارفعوا صوتكم معنا في مطالبنا كقانون استعادة الأموال المنهوبة وقانون رفع الحصانة وقانون رفع السريّة المصرفيّة. أنا بمبادرة مني رفعتها طالبوا غيرنا بأن يفعل مثلنا عوض أن تحسبونا مثل غيرنا”.

وقال لعامّة اللبنانيين: “لا تنسوا أنّنا أبناء 13 تشرين الذين حوّلناه إلى نارِ ثورةٍ أعادت الحريّة والسيادة والاستقلال إلى لبنان، وأعادت الميثاقيّة إلى نظامه وأعادت الشراكة بين مكوّناته. نعرف أنّ لا حلول في نظامنا من دون التوافق في بعض الأمور وقد أصبح هذا التوافق أحياناً كثيرة سببا لوقف الحلول عندما تملك الأكثريّة! أمّا عندما لا تملك الأكثرية ونحن لسنا بالأكثرية يلجأون للتصويت”.

ولفت إلى أننا “نحن نقدّم الأفكار والقوانين والحلول فبماذا نواجه أو نجاوب؟! بأنّنا نعتدي على الصلاحيات أو أننا نعتدي على المحرّمات! فإلى متى نتحمّل؟ صرنا نحن المتّهمين والمقصّرين والمسؤولين. فحضورنا في الحكم لا ينسينا ذاتنا وهويّتنا كمقاومين للأمر الواقع، فكما قمنا من تحت انقاض 13 تشرين سنقوم من تحت هذا الركام الاقتصادي المرمي علينا من مطلقي شائعات ومتلاعبين بالليرة ومتطاولين على رمز الدولة”، مشيرا إلى أن “هذه ليست فقط حرب اقتصاديّة على لبنان، بل هي أيضا حرب شعواء علينا وهذا اسمه 13 تشرين اقتصادي وخطورته انّه آتٍ من بُنية النظام ومن منظومة الفساد العميقة في الدولة هذا هو واقعنا ولكننا مصمّمين على المواجهة والانتصار!”.

وأردف: “أنا أريد أن أصارح شعبنا بأن معظم حكامه لا يبدون مستعدّين للتغيير، فهم أصحاب ذهنية تستسهل التبعيّة والتسليم للحرب الاقتصاديّة التي تشنُّ علينا وتوهمنا أننا مفلسون منهارون، فيما نحن أغنياء إنّما منهوبون!

وتابع: “تتلاقى مصلحة الخارج مع الداخل بتحميلنا مسؤولية الوضع الحالي وكأنّنا من سبّبه وليس من يقاومه وتريد التخلّص منا لأنّنا نعيق لها استمرار مسار التسعينات في تجويف الدولة ونهبها وتركيب الديون الباهظة عليها. سنواجه أي صفقة على حساب وحدة لبنان وسنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان وسنواجه أي إلغاء لأي طائفة لأن في ذلك إلغاء للبنان. فصراعات الدول الكبرى تنعكس في مساحتنا الصغرى: يحرّضون علينا ويريدون اخضاعنا اقتصاديا ليفرضوا علينا معادلات مستحيلة فيلوحون لنا بالإنفراج إذا فجّرنا وحدتنا، ويهدّدون بخنقنا إذا واصلنا حمايتها متناسين ما تعلّمناه من السيد المسيح أنّه “ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه”!”.

وذكر أن “قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان والآن أصبح برئة واحدة، فسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية: خسرنا الرئة الأولى بسبب إسرائيل فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثيّة فنختنق وننتهي ككيان؟”.

وتابع: “نحنا منطلع على ساحة قصر الشعب أحسن ما نكون جالسين على أحد كراسيه وأنت بترجع تتصرّف متل العماد عون يمكن أحسن من الرئيس عون. فالجنرال الذي أرادوا إنهاء تمرّده لوضع اليد على لبنان، صبر، قاوم وحرّر لبنان من الوصاية السوريّة خرج من قصر الشعب بالدبّابة والطيّارة ورجع اليه بصندوق الانتخابات، هو اليوم رئيس للجمهوريّة يقاوم لإنقاذها من احتلالات ووصايات لا تقلّ خطورة فالفساد هو احتلال للدولة”.

وأكد أننا “نريد أن نعلّم شبابنا ومنتسبينا الجدد عن تاريخنا المشرّف ليفتخروا فيه ولذلك نختار كل سنة 13 تشرين يوم حفل للمنتسبين الجدد الذين فاق عددهم هذه السنة 5000 وصرنا قريبين من 40 ألف بطاقة والتيّار سيبقى يكبر ليتخطّى 50 ألف بطاقة”.

وختم: “13 تشرين هو لكلّ اللبنانيين والتيّار لا يحتكره ولكن لا يسمح لأحد بسرقته كما حاولوا أن يسرقوا منا 14 آذار لأننا ما احتكرناه وفرحنا عندما انضموا الينا، ولكن عندما حاولوا سرقته،هم انتهوا ونحنا بقينا ولا زلنا نحتفل فيه لأننا نحن أساسه. 13 تشرين هو موعد لنا مع الوجدان لأن الشهداء مزروعون بوجداننا وقضيّتهم هي بمرتبة القداسة وهي فوق الاستثمار السياسي”.