IMLebanon

سيناريو قمع المتظاهرين يتكرّر… وموقف أميركي مرتقب

مع دخول لبنان مرحلة جديدة، واستمرار الانتفاضة الشعبية في يومها الستين، انتقل المشهد في لبنان إلى مرحلة جديدة جراء عمليات قمع المتظاهرين بالقوة في وسط بيروت بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى سقوط عشرات الاصابات، وتلاحقت المواقف الدولية والعربية عشية استشارات التكليف، لحضّ المسؤولين اللبنانيين على الاسراع في تشكيل حكومة ترضي الرأي العام وتباشر بتنفيذ الإصلاحات. إلا أن الموقف الأبرز يرتقب أن يأتي على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيل خلال زيارته بيروت كما توقّع مصدر مطلع كاشفاً لـ”نداء الوطن” عن ان هيل سيشدد على الاسراع في تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب، وسيخيّر اللبنانيين: اما ان يقبل الجميع بالدولة اللبنانية واما الولايات المتحدة الاميركية ماضية في ضغطها على لبنان. واستعجلت الأمم المتحدة تشكيل الحكومة، وابدى ممثلها في لبنان يان كوبيتش انزعاجه “من الهجمات التي حصلت الليلة الماضية والعنف الذي ارتكبه الموالون لمختلف القوى السياسية وما تلا ذلك من استخدام للقوة”. ودعا السياسيين إلى “التحرك بشكل عاجل من أجل تعيين رئيس وزراء يمكنه الحصول على دعم الشعب وتشكيل حكومة شاملة وذات مصداقية وكفاءة تحظى بدعم مجلس النواب”. وأضاف: “هذه الحكومة وحدها قادرة على إخراج البلد من الأزمة ومناشدة الناس للحصول على الدعم، عند البدء بتنفيذ اجراءات الطوارئ والإصلاح”.

وابدى السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ قلقه إزاء الاصابات التي حدثت السبت في وسط بيروت. وذكّر بأنّ بلاده “والشركاء الدوليين يشددان باستمرار على خطورة العنف والترهيب، ويؤكدان وجوب حماية الحق في الاحتجاج السلمي” وطالب بإجراء التحقيق اللازم. ورحب “بالتحقيق الذي دعت الى اجرائه الوزيرة ريا الحسن”.

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في جلسة سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أن “ما يحدث في لبنان هو تداعيات نتيجة موقف حصل”، معتبراً أنه “لو تطور الأمر في لبنان لأكثر من ذلك ستكون الأزمة غير مقتصرة على سوريا وستكون هناك مشكلة كبرى في لبنان”.

وأعربت جامعة الدول العربية عن قلقها إزاء الاشتباكات وطالبت كل الأطراف السياسية اللبنانية وقوى الأمن والجيش بضرورة الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن مظاهر العنف.