IMLebanon

فنيش: وصف الحكومة بأنها للحزب تحريض وتهويل على دياب

تحت عنوان مشترك “مرشّح حزب الله”، وصفت الصحف الاميركية والاوروبية تكليف حسان دياب تشكيل حكومة لبنان بعد 64 يوماً من الانتفاضة الشعبية.

واجمعت على ان تعيينه لا يتعارض فقط مع تقليد لبنان الطويل في السياسة التوافقية، بل يؤكد ان حزب الله هو بالفعل اقوى لاعب سياسي في لبنان.

عن هذا الموضوع، قال وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش لـ”المركزية” “ان هذا التوصيف ليس بجديد ولطالما لازم الحكومات السابقة التي كانت تضمّ مختلف القوى السياسية، حتى ان حكومة الرئيس سعد الحريري الاخيرة كانت توصف بانها حكومة حزب الله”.

وقال “هذا تشويه للحقائق وجزء من حملة تحريض وتهويل مُسبقة على الرئيس المكلّف، لان حضور حزب الله في معظم الحكومات لم يكن وازناً ويتناسب مع حجمه، ولو كانت الحكومات المتعاقبة فعلاً حكومات حزب الله لكان البلد بالف خير”.

واذ رفض ما يروّج عن ان هذه الحكومة هي حكومة مواجهة للمجتمع الدولي والعربي وحكومة اللون الواحد، لفت الى “ان من يتابع مسار الامور في الملف الحكومي يعلم اننا سعينا حتى اللحظة الاخيرة الى التوافق مع الرئيس الحريري لترؤس الحكومة او ان يُسمّي من يراه مناسباً، الا انه اعتذر وكان لا بد من الاختيار فكان الرئيس المكلّف حسان دياب، والاخير لا يجوز اعتباره محسوباً على حلف سياسي او رئيس مواجهة، فهو شخصية مستقلّة توحي بالثقة وتجربته الاكاديمية والسياسية تدل الى ذلك”.

وشدد على “ضرورة عدم استباق الامور في عملية تشكيل الحكومة قبل التشاور مع الرئيس المكلّف، والاخير كان واقعياً في خطابه بعد تكليفه امس، وهو يتمتّع انطلاقاً من تجربتي معه عندما كنّا وزراء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بصفات علمية واكاديمية وبنظافة كفّ تؤهله لقيادة المرحلة شرط الا توضع في وجهه عراقيل خارجية وداخلية من قبل قوى تسعى للتخريب انطلاقاً من حساباتها ومصالحها الخاصة”.

واكد فنيش “ان البلد لا يحتمل التجاذب السياسي وانما التعاون بين مختلف الفرقاء لاعطاء فرصة للرئيس المكلّف والا سنكون امام فوضى وفراغ ومزيد من الانهيار المالي والاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة”.

اضاف “على ماذا الرهان؟ وما هي الاهداف؟ لنُعطي فرصة للرئيس المكلّف كي يُجري مشاورات مع مختلف القوى، ونحن في “حزب الله” سنسعى كما دائماً الى تذليل العقبات وتوسيع مروحة التعاون بين الجميع، لان هدفنا الاساسي مصلحة البلد”.

وتمنّى على مختلف القوى السياسية التعاون مع الرئيس المكلّف، لان البلد بغنى عن التحديات والتجاذبات السياسية وهو يحتاج الى تضافر الجهود من اجل انقاذ الوضع ومعالجة الازمات القائمة”.

اما عن الميثاقية وحصول الرئيس المكلّف على سبعة اصوات سنّة فقط، اعتبر فنيش “انه تمت مراعاة قاعدة التكليف القائمة على احترام الاكثر تمثيلاً حتى اللحظة الاخيرة من خلال اصرارنا على عودة الرئيس الحريري لترؤس الحكومة او اختيار اسم، الا انه رفض ذلك، فوجدنا اننا اصبحنا بين خيارين، الفراغ او اختيار شخص يتمتّع بالمصداقية ومقبول داخل بيئته فاعتمدنا الخيار الثاني”.