IMLebanon

حجوزات الطيران 85% عشيّة الأعياد ولبنانية بامتياز

السياحة كما القطاعات الاقتصادية الأخرى تواجه مصيراً مشوباً بالقلق والوف حيال ما ستؤول إليه الاوضاع السياسية التي تحكم البلاد “بالنهوض أو الانهيار”.

بعد التصعيد الذي لوّحت به نقابة أصحاب الفنادق الخميس الفائت، سألت “المركزية” نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر عما إذا كان الصوت قد وصل إلى آذان المسؤولين علّهم يستعجلون الحلول، لفت إلى أن “القطاع السياحي كمَن يركب قطاراً من دون سائق، ما يعني غياب الثقة بالبلد محلياً وإقليمياً ودولياً، وبالتالي لن يأتي السائح إلى لبنان في نهاية المطاف”.

وذكّر بأن “السائح يقصد لبنان كوجهة سياحية عندما نؤسّس على استقرار سياسي واقتصادي وأمني وغيره، وذلك لن يحصل إلا بتشكيل حكومة إنقاذية”.

وأمل في تشكيل حكومة يرضى عنها الشعب ومجلس النواب والمجتمع الدولي كما يطالب الجميع، وقال: الموضوع لم يَعد مسألة سياحة وحسب، بل هناك اقتصاد وطن وماليّة بلد. فالتقشف الحاصل في سحب أموال اللبنانيين من المصارف، يشكّل رادعاً قوياً يدفعهم إلى العدول عن ريادة المطاعم والمقاهي والفنادق، ما أدّى إلى موت السياحة الداخلية أيضاً.

ولفت الأشقر إلى أن “في حال تشكّلت حكومة ترضي الداخل والخارج، فلبنان يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين ثلاثة وستة أشهر لإعادة الوضع الاقتصادي إلى ما كان عليه قبل 17 تشرين الأول 2019”.

مكاتب السفر والسياحة.. وفي المقلب الآخر، كشف نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبّود لـ “المركزية” عشيّة عيديّ الميلاد المجيد ورأس السنة، أن “حركة الحجوزات أفضل من الفترة السابقة لأننا في موسم أعياد، لكن على رغم ذلك لم تصل نسبتها إلى الذروة، إذ لا تزال هناك مقاعد غير محجوزة في بعض الطائرت ولم تتعدَ نسبة الملاءة الـ80 أو 85 في المئة، في حين أنها كانت تصل إلى 100 في المئة خلال هذه الفترة من السنوات الفائتة حيث كان يعمد بعض شركات الطيران إلى تنظيم رحلات إضافية”.

وأوضح أن الحجوزات كلّها تعود إلى اللبنانيين المغتربين والمقيمين في بلاد الانتشار”، مضيفاً أن “القطاع السياحي برمّته يعاني من أضرار جمّة خصوصاً في خلال هذه الفترة”.

واستبعد عبّود أن “تشهد شركات الطيران زيادة في نسبة الحجوزات حتى حلول عيديّ الميلاد ورأس السنة”، لافتاً إلى “أننا إذا قارنا نسبة الحجوزات مع الأشهر السابقة أي منذ انطلاق الحراك الشعبي، نلاحظ تحسناً طفيفاً، لكن بالمقارنة مع العام الفائت فالتراجع عشية الأعياد كبير إذ تراوحت نسبته ما بين 20 و25 في المئة.