بات واضحاً أن لقاءات الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة حسان دياب اقتصرت حتى الساعة على الفرقاء المنتمين إلى فريق اللون الواحد أو ما يمكن تسميته بفريق “8 آذار”، وهو الذي سمّاه خلال الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف. ووفق المعلومات المتداولة، ينوي دياب استكمال مشاوراته مع باقي الأفرقاء، فهل يكون له لقاء قريب مع “تيار المستقبل”؟
عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أوضح لـ”المركزية” أنه “حتى لو كان هناك طلب للتواصل مع تيار المستقبل، وهو ما لم يحصل حتّى الساعة، فلن يؤدي ذلك إلى تغييرات ملحوظة، إذ إن موقفه الرسمي من عدم مشاركته في الحكومة المقبلة واضح ولن يتبدّل”، مضيفاً “الرئيس المكلّف ليس مضطراً للتواصل معنا، فليتشاور مع الأفرقاء الذين كلّفوه ليعرف كيف سيتصرّف على صعيد التأليف الحكومي”.
وعن تسريبات الأسماء المطروحة للمشاركة في الحكومة اعتبر أن “كلّ الأحزاب يمكنها تسمية اختصاصيين، لكن من يسمي شخصاً سيختاره من أحد التابعين له ويمكنه إقالته ساعة يشاء. هناك أكثرية واضحة لفريق معيّن في مجلس النواب ويمكنها عرقلة عمل الحكومة عندما يحلو لها”.
وعلّق علّوش على الكلام عن أن تأخير التأليف يأتي في سياق محاولة إفساح المجال أمام عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، قائلاً “لا علم لدينا حول هذا الموضوع. وإذا افترضنا ذلك فلماذا تمت عرقلة مهمة الرئيس الحريري تأليف الحكومة؟”، لافتاً إلى أن “بقاء الأمور على ما هي عليه يعني أن ما من شيء سيتغيّر”.