IMLebanon

85 في المئة من مستلزمات المستشفيات لا تؤمّن

بعد ما كشفه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ “المركزية” عن أن المسشتفيات قد لا تتمكن من الاستمرار في نشاطها الطبيعي حتى نهاية الشهر الجاري، متخوّفاً من أن الكارثة التي سبق ونبّه لها القيمون على القطاع الاستشفائي والطبي باتت وشيكة، وذلك نتيجة تعذّر الشركات المستوردة للأجهزة والمستلزمات الطبية عن استيراد البضائع من الخارج لتزويد المستشفيات التي يرتكز نشاطها إلى الاستيراد بنسبة مئة في المئة، ما المستجدات التي طرأت في السياق؟

ممثلة تجمّع مستوردي الأجهزة الطبية سلمى عاصي أوضحت لـ “المركزية” “أننا في صراع منذ أربعة أشهر لاستيراد البضائع ولا نزال عاجزين عن ذلك، في حين أن 85 في المئة من مستلزمات المستشفيات لم نتمكن من تأمينها خلال هذه الفترة”، مضيفةً “20 في المئة فقط من الشركات تمكنت من التحويل إلى الخارج ولم تكن كلّها لغرض الاستيراد. هناك شركتان سددتا فواتيرهما ولم يقبل المورّدون تسليم بضائع مرّة جديدة. خلال الشهر الفائت تأمنت 15 % فقط من حاجات المستشفيات، واليوم لا يقبل أي مصرف التحويل إلى الخارج لتسديد المستحقات، ما يعني استحالة الاستيراد وهناك تقاذف للمسؤوليات بين المصارف والبنك المركزي”.

ولفتت إلى أن “هناك نقصا في قياسات بعض معدات ومستلزمات العمليات مثل البراغي وهو ما يمنع إجراء العمليات لأنه من الضرورة أن تكون كل القياسات متوافرة قبل البدء بالعملية حيث يتم على أساسها تحديد الحجم الذي سيتم استخدامه. وحالياً الكثير من العمليات غير الطارئة لا يتم إجراؤها فهناك نقص حتى في أبسط المستلزمات مثل الخيطان وأكياس الدّم… وبالتالي على المريض الاتكال على حظّه عند دخول المستشفى فإن كانت القياسات متوافرة فقط يُعالج”.

وأشارت إلى أن “المسؤولين يغمضون أعينهم ويغلقون آذانهم، فما من تجاوب أو تحرّك رغم رفع الصوت ومناشداتنا المتكررة لكافة المسؤولين. للأسف لا قيمة للشعب اللبناني حتى بمرضه، وهذه المشكلة تطال كلّ الفئات من دون استثناء ولا تميّز بين فرد وآخر”.