IMLebanon

تحسين إعداد “الراوتر” لإنترنت أسرع

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يمكن لإعدادات جهاز الراوتر أن تحدث فرقاً كبيراً في سرعة الإتصال بالإنترنت، خصوصاً إذا كان الراوتر قديماً ولا يرغب المستخدم بإستبداله بآخر أحدث لتحسين سرعة الإتصال بالشبكة.

يشكو كثير من المستخدمين من بطء سرعة الإنترنت في المنزل. والسبب ليس مرتبطاً دائماً بمزود الخدمة، بل أيضاً يمكن أن يكون مرتبطاً بنوع الراوتر وبإعداداه وبعدد الأجهزة المتصلة به وبالبروتوكولات ونطاق القناة التي يعمل بها. لذلك من المهم تحسين إعدادات الراوتر في بعض الأحيان لجعل سرعة الاتصال بالإنترنت أعلى وأكثر أماناً.

تغيير الإعدادات

من أبرز الخطوات التي يجب القيام بها لتحسين سرعة الراوتر إيقاف وإزالة البروتوكولات اللاسلكية القديمة مثل «802.11g» إذا كان ذلك ممكناً، لأنّ ذلك يؤدي إلى إبطاء الشبكة بالكامل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ أجهزة الراوتر الحديثة تعمل على بروتوكول «802.11 ac» أو ما يُعرف بإسم «Wi-Fi 5»، الأمر الذي يوفّر إمكانيات تتجاوز السرعات الحالية لمزودي خدمات الإنترنت.

كذلك من المهم تغيير سعة نطاق القناة «Channel Width»، كونه وكلما زادت سعة القناة ستعاني الأجهزة القديمة مما يُعرف بالتداخل.

وهنا من المهم الإشارة إلى أنّ أجهزة الراوتر تدعم نوعين من الموجات اللاسلكية، وهي موجات بتردد 20 ميجاهرتز، يتمّ فيها نقل البيانات في نطاق 2.4 جيجاهرتز، وهي سعة نطاق مثالية في المناطق الأكثر إزدحاماً بالسكان، ولكن عيوبها إنّها بطئية في نقل البيانات.

والنوع الثاني موجات بتردد 40 ميجاهرتز، يتمّ فيها نقل البيانات في نطاق 5 جيجاهرتز، وهي أسرع بكثير في نقل البيانات مقارنة بالنوع الأول. وتتحكّم سعة نطاق القناة في مدى إتساع المتوفر لنقل البيانات.

ومع ذلك، يُحتمل أن تتعرّض القنوات للتداخل بشكل كبير مع الأجهزة الأخرى. لذلك من المهم إختيار النطاق بما يتلاءم مع موقع الراوتر.

وللراغبين برفع سرعة الراوتر إلى مستوى أعلى، يمكن تثبيت برامج تشغيل «Firmware» مفتوحة المصدر، غير تلك التي تأتي من الشركة المصنعة للراوتر، والتي تساعد في زيادة سرعة الجهاز من خلال زيادة مدى إشارة «الواي فاي» وتحسين واجهة المستخدم، والتكامل مع خدمة «VPN».

في الختام، من المهم التذكير بتغيير إسم الشبكة وكلمة المرور بإستمرار، لمنع الأجهزة غير المرحّب بها من الإتصال بالشبكة، وأيضاً لمنع القراصنة من إختراق الشبكة. لأنّ تحديث نظام التشغيل وتغيير الإعدادات لن يكونا مفيدين إذا كان غرباء يستغلون شبكة «الواي فاي» بسبب عدم تأمينها.