IMLebanon

طبيب لبناني يكشف… هل يهدد الكورونا أطفالكم؟

“نبض” – ياسمين الجردي:

شكّل فيروس كورونا الجديد المعروف بـ”COVID-19″ بعد انتشاره بأكثر من 60 دولة وتصنيفه وباء عالميا موجة هلع في صفوف الشعب اللبناني خصوصا بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس الى أكثر من 13 حالة وفقًا لوزارة الصحة اذ اتخذ بسببه قرار وزارة التربية الذي سقضي باقفال المدارس و الجامعات ودور الحضانة لمدة اسبوع. وما زاد الطين بلة قرار مجلس القضاء الاعلى باقفال المحاكم لمدة ثلاثة ايام.

الكورونا فيروس شبيه بفيروس الانفلونزا من ناحية العوارض الا ان هذه العوارض متقدمة وأشد خطورة اذ ان العوارض الاولية لهذا الفيروس هي الرشح وارتفاع حرارة الجسم وآلام في الحنجرة وسعال. “COVID-19” فيروس تابع لمجموعة فيروسات الكورونا المتألفة من 7 فيروسات لكن بتركيبة مختلفة عن باقي فيروسات المجموعة.

بعد تسجيل اكثر من حالة وفاة والترويج لأن الأطفال والمسنين هم اكثر عرضة للاصابة بالكورونا, اوضح الطبيب المختص بانعاش و طوارئ الاطفال الدكتور ايلي شويري في حديثه لموقع “نبض” كيفية وقاية الاطفال و حمايتهم من فيروس كورونا.

اعتبر شويري ان الأطفال ما دون العشر سنوات يتمتعون بمناعة اقوى من مناعة الكبار. الامر الذي يشكّل لدى الاطفال قدرة على تأمين حماية اقوى لمحاربة فيروس الكورونا ويختلف هذا الأمر بحسب اختلاف قوة مناعتهم. بحسب شويري من الطبيعي جدًا ان يكون للأطفال القدرة على محاربة الفيروس أكثر مشيرا الى انه “عادة ما نرى حالات لاطفال مصابين بامراض كالجدري مثلا و منعاتهم تحارب المرض فيشفون منه بسهولة بينما يواجه البالغون المصابون بالحالة نفسها خطورة كبيرة على حياتهم بسبب اختلاف ردة فعل مناعتهم وضعفها مع التقدم بالعمر”.

قوة المناعة هذه لا تحمي الاطفال كليا ولا تجنبهم احتمال الاصابة بفيروس “COVID-19” وفقًا لشويري لذلك من الضروري اتّباع تدابير وقائية مشددا على تلك التي اعلنت عنها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية. ومن ضمن التدابير: غسل اليدين بشكل دائم بالماء و الصابون لمدة عشرون ثانية. اضف الى تغطية الانف والفم بالمنديل اثناء العطس او السعال و في حال عدم توفر المناديل استعمال الذراع لتغطية الفم و بعدها غسل اليدين او تعقيمهما فورًا. كما على الفرد تفادي التواجد بالقرب الشديد من اشخاص لديهم اعراض جهاز التنفسي كالسعال كذلك تفادي التواجد بأماكن مكتظة او السفر غير الاضطراري.

طمأن شويري أنه ليس هناك داعي للهلع والخوف في حال قمنا باتباع التدابير الوقائية اللازمة. ولفت الى ان معدل الوفيات لفيروس “COVID-19” هو 2.3% لكبار السن كونهم معرضون اكثر للاصابة خصوصا اذا كانوا يعانون من مشاكل صحية. كما اشار الى انه بحسب دراسة نشرت في “Lancet Medical Journal” من غير المحتمل ان تنقل المرأة الحامل المصابة بالفيروس العدوى الى جنينها لكن من المحتمل ان تؤدي الاصابة الى مشاكل في الحمل كالولادة المبكرة.

أكد الدكتور ان الوقاية خير من قنطار علاج لذا من المهم ارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة حتى تقوم بدورها في منع انتقال العدوى عن طريق التنفس. واشار الى انه قبل لمس الكمامة يجب غسل اليدين جيدا وتعقيمها ثم وضع الأحبال المطاطة الخاصة بها على الأذنين والتأكد من أنها تغطي الأنف والفم معًا. كما تستخدم الكمامة مرة واحدة تتراوح مدتها من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ولا يجوز إعادة استخدامها مرة ثانية ومن الضروري استبدال الكمامة باخرى كلما تم الانتقال من مكان الى آخر.

شددّ دكتور شويري على اهمية اتباع المواطنين التعليمات التي ذكرت سابقا للحد من انتشار الفيروس و تفادي العدوى. وطلب من المواطنين في حال ظهور اي عوارض لدى الاطفال او الكبار عدم التردد في استشارة الطبيب الذي هو وحده قادر على تقديم الارشادات الطبيّة الصحيحة. ونصح بعدم الغاء المواعيد الطبية الضرورية للاطفال او الكبار خوفا من الاصابة بالعدوى.