IMLebanon

تزامناً مع بدء عملية الحفر.. الدكتور شربل السكاف يوقع كتابه “الغاز في لبنان”

وقع الدكتور شربل انطوان السكاف كتابه الأول الذي يحمل عنوان: “Le Gaz au Liban : Souverainté et Enjeux”، ضمن إطار فعاليات معرض الكتاب – أنطلياس، السبت.
ويُعتبر الكتاب، البحث العلمي الأول في لبنان الذي تناول ملف الغاز من جوانبه كافةً ، واللافت تزامُن توقيع هذا الكتاب مع بدء عملية الحفر من قِبل الشركات المتعهدة في بحر لبنان.

وشرح سكاف خلال محاضرته بإدارة الدكتور عصام خليفة، بحضور حشد من ذوي الخبرة والإختصاص ونخبة من المدعوين، محتوى الكتاب ومضمونه وكيفية معالجة ملف الغاز.

ويستعرض الكتاب مجمل الاستكشافات في الحوض الشرقي للمتوسط والاستعدادات اللبنانية لبدء التنقيب، بالاضافة الى اشكالية ترسيم الحدود اللبنانية مع كل من قبرص وسوريا وفلسطين المحتلة والاخطاء التي وقعت فيها الدولة اللبنانية مما أدى الى نزاع جديد مع اسرائيل مع استمرار الاشكالية الدائمة في صعوبة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا.

ويتطرق الى القانون الدولي وطرق حل النزاعات الحدودية البحرية، والاطار التشريعي والمؤسساتي اللبناني لملف الغاز منذ بداياته عام 2007 متضمناً القوانين والمراسيم المرعية الاجراء ودور هيئة النفط والصندوق السيادي والشركة الوطنية ومشروع قانون التنقيب على النفط في البر وانضمام لبنان الى مبادرة الشفافية الدولية في مجال الصناعات الاستخراجية ودعم النروج المحوري والمستمر منذ عام 2006 للدولة اللبنانية ومؤسساتها من خلال البرنامج الحكومي “النفط للتنمية”.

ويبين الكتاب كذلك مدى قدرة الدولة اللبنانية ومؤسساتها على ممارسة سيادتها من خلال ادارة ملف شائك كالنفط، ومدى استعداد القوى السياسية لتجاوز الخلافات للسير قدماً في الملف. كما استعرض الكتاب انعكاس الانقسام السياسي بين 8 و 14 اذار وداخل الفريق الواحد على ملف الغاز منذ العام 2005، إضافة إلى عرضه لدور الجيش اللبناني والادارات والمؤسسات المدنية في ادارة ملف الغاز والاستعدادات التي قامت بها، ودور المجتمع المدني والجمعيات الاهلية والاعلام والجامعات في مواكبة الملف.

وناقش موقع لبنان الجديد على الصعيد الاقليمي والدولي. وابرز أهمية تحديد وتجديد السياسة الخارجية للبنان واتخاذ المبادرات بعد استعادة السيادة بظل انقسام داخلي حاد.

ولقد بين الكتاب ان الغاز ساهم في تجديد الدور الاقتصادي التاريخي لمنطقة شرقي المتوسط التي اصبحت مسرحاً للقضايا الكبرى وحلقة جيوبوليتيكية اساسية. واضاف طبقة جديدة من النزاعات الى القائمة أصلاً، وادى الى بروز محاور نفطية سياسية جديدة. كما انه ساهم في خلق ديناميكية دولية للتسابق نحو المنطقة، وادى الى ظهور لاعبون جدد كدولة النروج التي تعتبر قوة متوسطة صاعدة ومحايدة. واصبح الغاز قضية اقتصادية وسياسية محورية في السياسة اللبنانية، وتم تحويله الى اداة ووسيلة للنزاعات والحلول في ان معاً، ساهم في تزكية الصراعات الطائفية بدون أن يؤدي الى حرب أهلية. وعادت الدولة اللبنانية لاعباً يسعى لممارسة دوره وسيادته وان بشكل غير كامل مع الاشارة ان الغاز عزز موقع لبنان كدولة مستقلة يتطلع الجميع الى التعاون معها.