IMLebanon

أمين عام “الحزب”: لم نكن على علم بترك الفاخوري.. وسمعنا به عبر الإعلام

أعلن أمين عام “حزب الله” أنه “سمع خبر إخلاء سبيل عامر الفاخوري من وسائل الإعلام”، وقال: “إن حديثنا عن قضية الفاخوري هو احترامًا للرأي العام بظل الشائعات والأخبار المغلوطة والأكاذيب كما أن هذا الكلام يخص جمهور المقاومة، فأنا لا أدافع أو أهاجم إنما هي معركة تخوضها المقاومة وواجبنا الحديث مع الناس للتوضيح لأنهم هم الأساس والمعركة لم تنتهِ وهي مستمرة”.

وأضاف، في كلمة تطرق فيها إلى آخر المستجدات: “نحن لا علم لنا بوجود صفقة في ملف عامر الفاخوري وما نعلمه أنه لا يوجد صفقة ونحن لسنا طرفًا في أي صفقة ومنذ بداية اعتقال عامر الفاخوري بدأت الضغوطات الأميركية على قادة سياسيين ووزراء في الدولة وقضاء ومؤسسات أمنية وعسكرية وكل من يؤثر على الملف كما وجهت تهديدات مباشرة لمن يعرقل ملف إخلاء سبيل الفاخوري وبأن سنضع لبنان على لائحة الإرهاب ووقف المساعدات للجيش”.

وتابع: “معلوماتي أن اتصالات كثيفة أميركية توجهت إلى لبنان كما أن وفودًا أتت خصيصًا من الولايات المتحدة لحل هذا الملف والسفيرة السابقة والحالية كانتا ضمن دائرة هذا الضغط. بعض القضاة صمدوا أمام الضغوط ومنهم من لم يصمد ونقطة تسجّل للقضاء صموده 6 أشهر أمام الضغوط الأميركية في ملف الفاخوري. ما حصل يشكل منحى خطيرًا وسيفتح الباب للأميركي على استخدام هذه الطريقة لإخضاع اللبنانيين. ولم نخضع لأي ضغوط في هذا الملف ولم نُحرج من أحد”.

وأردف: “هناك من ناقشنا بقضية الفاخوري وكان قرارنا الرفض تمامًا للإفراج عنه وفي متابعتنا للمسألة القضائية لم نكن على علم بقرار إخلاء سبيل الفاخوري وكان من المعروف ان المحكمة العسكرية لن تجتمع بسبب كورونا”، مضيفًا: “الشكل الذي غادر فيه الفاخوري يشكّل خرقًا للسيادة اللبنانية والقانون اللبناني. ونحن رفضنا إسقاط التهم عن الفاخوري وكنا مصرين على الحكم العادل وسعينا إلى أن يصدر الحكم إنصافًا للمظلومين”.

وشدد على أننا “نحن جزء من أولياء الدم ومسؤوليتنا أن نتكلم مع ناسنا ونتحمل المسؤولية بكل شجاعة ونحن لا نخاف من أحد إلا الله”، وقال: “حركة أمل لا علم لها أيضًا بهذا القرار وعلمنا لاحقًا بأن الجلسة قد انعقدت واطلعنا أيضًا لاحقا على مجريات الملف و”نحنا وأمل بالهوا سوى” بهذا الموضوع”.

ولفت إلى أنه “هناك شبهة بأن “حزب الله” يضع يده على القرار في الدولة اللبنانية وللتأكيد مرة جديدة أن الحكومة لم تكن يومًا حكومة الحزب ولا أحد في الدولة تابع لنا ولا القضاء تابع لنا ولا المؤسسات الأمنية والعسكرية. وكل الأخبار التي تُنسب كل شيء إلى “حزب الله” هو كذب وظلم

وقال: “7 أيار قمنا به لأن الحكومة في ذلك الوقت نزع سلاح الإشارة وهو سلاح أساسي جدًا للمقاومة وطلبت الحكومة من الجيش والقوى الأمنية نزعه بالقوة وهذا ما كان سيخلق صدامًا في الشارع والسؤال: هل نقوم بـ7 أيار جديد بسبب ملف عامل الفاخوي؟ البعض كان يريد أن نتصادم مع الجيش لإلقاء القبض على الفاخوري أثناء نقله إلى السفارة الأميركية وهذا الأمر مؤسف. وترامب شكر الحكومة اللبنانية مجتمعة على تعاونها في إخلاء سبيل الفاخوري والذي تبين أن الرئيس الأميركي غير مطلع على الموضوع جيدًا ففي جلسة الحكومة حصل جدل صغير بين الوزراء من خارج جدول الأعمال بخصوص هذا الملف، فهل يجوز في ظل هذه الظروف التي يمر بها البلد إسقاط الحكومة؟ وهل إسقاط الحكومة يعيد عامر الفاخوري؟”.

ولفت إلى أن “الأميركي هو من قام بتهريب هذا العميل خارج لبنان وهذا من يجب أن نصب غضبنا عليه لا على الضعفاء وعلى من يدّعي الحرية والسيادة والاستقلال أن يرى التدخلات الأميركية في لبنان. وأصدقاء أميركا في لبنان الذين سكتوا عن المعبر غير الشرعي الذي هُرب منه العميل لا يجوز لهم الكلام عن المعابر غير الشرعية”.

وأكد أن “عامر الفاخوري هارب من وجه العدالة وعلى القضاء اللبناني متابعة الملف لا إغلاقه. فرئيس المحكمة العسكرية والأعضاء مسؤولون مباشرة عن اتخاذ القرار وأؤيد تشكيل لجنة تحقيق برلمانية أو قضائية لدرس الملف بكامله. نتعاطى مع بعض الأصدقاء بكل أخوة وهذا نهجنا والأجدى بالصديق أن يسأل أولًا صديقه في الموضوع ولاحقًا هو حرٌ بإطلاق أي موقف. كل شيء نقبل به إلا حدّين لا نقبل بتخطيهما: الأول التشكيك بالمقاومة والثاني الشتيمة ولا نقبل أبدًا من الصديق أن يتوجّه إلينا وأدعوه للخروج من دائرة صداقتنا وأخوتنا وأدعو جمهور المقاومة إلى إخراج من يسيء إلينا وأقول للأصدقاء: نتقبل كل انتقاد ولكن مع دخولنا مرحلة جديدة لن نقبل بعد الان التشكيك فينا أو شتمنا”.

وختم: “نحن أنزه وأشرف مقاومة في العصر الحديث ونحن نعتّز بكل حليف أو أخ أو صديق. لم أتخيّل يومًا أنني سأضطر إلى توضيح موقف “حزب الله” من العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، هذا من “نكد الدهر”.