IMLebanon

عودة: كفى.. اعتمدوا معياراً واحداً في التعيينات يسري على الجميع!

أكد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أن الأوطان لا تُقسّم وليست حكراً على أحد وما يؤلمنا أنّنا وصلنا إلى أيام يتمّ فيها التمييز بين مواطن وآخر وطائفة وأخرى ويرى الأرثوذكس أنفسهم مُبعَدين عن خدمة بلدهم.

وقال عودة في عظة الأحد بلغةٍ تصعيديّة: “كفى إبعاداً لأبنائنا، فالعدالة لا تكون في التمييز بين طائفة وأخرى، اعتمدوا معياراً واحداً في التعيينات يسري على الجميع واذا كانت حكومتكم لكل الوطن، فحريّ بكم الإستفادة من كلّ الطاقات بتواضع وحكمة وإعطاء كلّ ذي حقّ حقه بلا منّة ولتكن رؤيتكم للدولة واضحة وشفافة تتمحور حول تصويب الأوضاع ومكافحة الفساد ومعالجة تهاوي الإقتصاد وانهيار الليرة وإيجاد فرص عمل”.

وأضاف: “نحن قوم لا يميّز بين دين وآخر ولم نحمل يوماً سلاحاً ولا تقوقعنا في حزب أو مجموعة حين حمل معظم الأطراف السلاح ولا لطّخنا أيدينا بالمحرمات وسلاحنا الوحيد هو تفانينا في خدمة الوطن وأبناؤنا بعيدون عن تقاسم المغانم فهل قسّرنا في محبّة وطننا أو ساهمنا في نهبه وإفقاره؟”

وقال:”الآخرون يعاملوننا كالسامريين الغرباء، ترى هل قصرنا في محبة وطننا وخدمته؟ ام عقدنا الصفقات المشبوهة ام ساهمنا في نهبه وافقاره؟ ام زرعنا الفتنة في شعبه؟ لطالما طالبنا بالمساواة”.

وشدد على أن “عوض الاستفادة من طاقات ابنائنا تجاهَلوهم، ربما لانهم لا يرفعون الصوت ولا يستعملون اساليب تشبههم ويكفي أن الصمت يعتبر ضعفاً في زمن الزعيق”، مشيراً الى أن “من حق ابنائنا قيامهم بدورهم الوطني في كل المجالات”.

وتابع:”نحن ضد الصفقات ونحن مع الدولة المدنية العادلة فهلّا تجرأتم واعلنتموها؟”.

ولفت إلى أنه “في العائلة لكل فرد دوره وكذلك الوطن هو بحاجة لكل ابنائه ومن واجب الدولة تعيين الرجل المناسب والمرأة المناسبة في المكان المناسب”.

وأضاف:”نحن نطمح الى زمن يحكمنا فيه الاحرار بكل شيء الا من حب الله والوطن اما التعنت والاعناد والتشبث بالرأي فلا ينفع ومن اراد الوصول الى التواضع عليه ان يتمترس بكل الفضائل ليبلغه”.