IMLebanon

الرابطة المارونية تستنجد ببكركي لمنع تداعيات الانقسام الماروني ميدانيا

يشهد لبنان مرحلة من التباعد والخلاف بين مكوناته وقواه السياسية والحزبية لم يعرفها بعد الطائف تكاد  تشبه الى حد كبير سنوات الاحداث المؤلمة التي مرت على البلاد، حيث كان الصراع السياسي، ان لم يكن العسكري على اشده حتى بين ابناء الفريق الواحد والطائفة الواحدة وخصوصا المسيحيين الذين كانوا كاليوم يتناحرون احزابا وجماعات منقسمة على ذاتها لا شيء يجمع بينها.

واللافت ايضا في السياق ان لطالما كان لبكركي او لمقربين منها  اكثر من مبادرة ومسعى على هذا الخط  لرأب الصدع او على الاقل الحد من التشنجات والتوترات التي كانت تحكم الساحة المسيحية وهو ما تنادى اليه الرؤساء السابقون للرابطة المارونية بمبادرة من رئيسها الحالي النائب السابق نعمة الله ابي نصر حيث عُقد اجتماع نهاية الاسبوع الماضي في مقر الرابطة في الكرنتينا حضره اليه النقيب انطوان قليموس، الاميران حارس شهاب وسمير ابي اللمع وجوزف طربيه، بحث خلاله المجتمعون شؤونا وطنية ومسيحية ومارونية.

وعلمت “المركزية” من مصادر المجتمعين ان اللقاء خلص الى الاتصال بالصرح البطريركي من اجل تحديد موعد للقاء مع الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بغية وضعه في اجواء الاجتماع الذي تداعى اليه رؤساء الرابطة من منطلق المسؤوليات التي  شغلوا ويشغلون سواء في الرابطة او خارجها والتي ترتب عليهم اهتمامات وطنية ومسيحية لانتظام الامور داخل الصف الماروني الذي تنسحب تداعياته على العلاقات ما بين الطوائف والمكونات اللبنانية الاخرى .

واذ تنفي المصادر ان يكون للمجتمعين اي اجندات مسبقة، تؤكد ان الدافع للاجتماع هو الهواجس المارونية التي تطفو على السطح في كل يوم، وان تنظيم العلاقة بين ابناء الفريق الواحد هو المطلوب انطلاقا من وضع حد للتباعد الذي بدأ يتظهر على الارض بين الانصار والمؤيدين من الشباب خصوصا، وهو لايبشر بالخير اطلاقا على الصعيدين المسيحي والوطني حيث تشهد الساحة ايضا نوعا من التوتر تعكسه الاصوات الداعية الى التقوقع والكونفدرالية.

وختمت المصادر مؤكدة على الحق في الاختلاف، لا الخلاف عقائديا وحزبيا وسياسيا وهو ما تنطلق منه في مسعاها املة في ان يسفر تحركها عن مشتركات يتيح ارساؤها التمدد في اتجاهات اخرى، لان الهم الاساس هو المصلحة الوطنية التي لا يمكن تحقيقها الا من خلال الحوار والتوافق.