IMLebanon

حبيش: سياسة الهروب إلى الأمام لم تعد تنطلي على أحد

زار عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش مدينة حلبا، والتقى عددا من فاعليات المدينة، يرافقه رئيس بلدية حلبا السابق سعيد شريف الحلبي. وعرض “الوضع المعيشي والاقتصادي الخانق، وشح المواد الاساسية من الطحين الى المازوت، والغلاء الفاحش الذي شمل مجمل المواد الاساسية والضرورية، نتيجة لارتفاع أسعار صرف الدولار”. وقدم حبيش شرحا تفصيليا لأسباب الازمة، مؤكدا “وقوفه الى جانب أهله في عكار من أجل مساعدتهم على تأمين أبسط مقومات الصمود في هذه المرحلة الصعبة التي أمل الا تطول”.

ودعا الى “استغلال أي مساحة من الاراضي الزراعية من أجل زراعتها والاستفادة منها، وإعادة إحياء الاقتصاد التقليدي الذي ساعد أجدادنا فيما مضى على الصمود، وتجاوز الصعوبات التي مروا بها، اذ كان لكل عائلة دورتها الاقتصادية الكاملة، معتمدة على اكتفائها الذاتي من الانتاج المحلي”.

وأضاف: “ونحن الآن بأمسّ الحاجة للعودة الى تلك الموارد وإعادة إحيائها، كي لا نقع في ذل العوذ والحاجة لا سمح الله” .

وأشار حبيش إلى أنه “مستعد من أجل تقديم الشتول المثمرة للمزارعين الراغبين بالزراعة، وذلك عبر وزارة الزراعة وبعض الجهات المانحة من الجمعيات الدولية العاملة في لبنان”.

هذا وقد استقبل حبيش في دارته في بلدة القبيات وفودا من البلدات العكارية كافة، وكانت جولة أفق اطمأن من خلالها حبيش على أوضاع الناس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

وردا على سؤال عن “دور الحكومة وما وعدت به من إصلاحات ومواجهة التحديات”، قال حبيش: “على الحكومة مسؤوليات يجب أن تتحملها، وسياسة الهروب الى الأمام برمي المسؤوليات يمنة ويسرة، لم تعد تنطلي على أحد، ما كنا نسمعه سابقا من مقولة “نريد أن نعمل بس ما خلونا” و”هناك من يعرقل” لم تعد تنطلي على أحد وتجهيل المعرقل هو خير دليل على عدم وجوده الا في أذهان من فشل في اجتراح الحلول وايجاد الخطط للانقاذ”.

كما أجرى حبيش سلسلة من الاتصالات شملت مسؤولين في وزارة الاقتصاد وشركات مستوردة لمادة النفط، حيث أُمّن الطحين والمازوت لبعض الأفران والمولدات في عكار.

إلى ذلك، استقبل حبيش وفدا من أهالي الطلاب الذين يتابعون دراستهم في الجامعات خارج لبنان، الذين عرضوا معاناتهم في تحويل الاموال لأبنائهم، وعدم قدرتهم على الاستمرار بشراء العملة الصعبة من السوق السوداء، طالبين منه التصويت على القانون المقترح في مجلس النواب لهذه الغاية.

واتصل حبيش بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة للوقوف على رأيه بهذه المسألة، واتفقا على متابعة هذا القانون من خلال قانون (كبيتال كونترول) كي يشمل استثناء الطلبة الذين بدأوا دراستهم في الخارج قبل حصول الازمة الاقتصادية، كي يتموا دراستهم.

وقد قام حبيش بسلسلة زيارات في بلدته القبيات شملت عددا من الفعاليات القبياتية، مطمئنا الى أوضاعهم. وبحث معهم في الاوضاع الاقتصادية وانعكاسها على أوضاع المواطنين وسبل مواجهتها.