IMLebanon

أمين عام “الحزب” يعلن الجهاد الزراعي ويهاجم شيا

أعلن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله الجهاد والمقاومة والنهضة على الصعيدين الزراعي والصناعي، موضحاً ان التوجه شرقاً لا يعني قطع العلاقات مع الغرب، وأي دولة لديها استعداد أن تساعد لبنان وأن تضع ودائع وتقدم قروض وغيره فإنه أمر منفتحون عليه.

وقال نصرالله: “كُثر اعتبروا ان طرح التوجه شرقاً هو لتغيير وجه لبنان الحضاري وتغيير هويته، ونحن أمام هذا الكلام لا يمكننا الا ان نضحك، وأطمئن أن أحدا لا يريد تطبيق النموذج الايراني ولا تغيير وجه لبنان”، موضحاً “اننا لا نريد قطع أي أوكسيجين عن أحد، ونضع كل اعتباراتنا جانباً ليعبر لبنان هذه المرحلة الصعبة، وأي دولة في العالم لديها استعداد لمساعدة لبنان يجب الانفتاح عليها وطرق بابها والبحث عن فرص لديها”.

وتابع “عندما يقبل الايراني ببيع المشتقات النفطية للبنان بالليرة اللبنانية فهو يضحّي”، لافتاً الى “ان المصرف المركزي مضطر أن يدفع مليارات الدولارات لتغطية حاجة لبنان من المشتقات النفطية، فاذا قلنا للاخوان في ايران أن يبيعونا مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية كم يوفر هذا على البنك المركزي”.

واضاف: “يجب عدم اختيار طريق واحد والوقوف عليه، مثلا لا يمكن انتظار التفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون البحث عن خيارات أخرى في الوقت نفسه إذ ان التفاوض قد يأخذ وقتاً أو يفشل، ومن هنا أتت فكرة التوجه شرقاً”.

وقال: “ما يعيشه لبنان اليوم تهديد بالجوع والانهيار، وهوه قادر على تحويل التهديد إلى فرصة والخروج من تراكم سياسات خاطئة”، لافتاً الى ان الشركات الصينية الكبرى جاهزة للاستثمار في لبنان بمليارات الدولارات”، وموضحاً ان الأميركيين شنوا حملة شعواء على الخيار الصيني لتخويف اللبنانيين ومنعهم من الانفتاح على الصين.

واردف نصرالله: “في موضوع الانفتاح على العراق كان الأمر جيداً والعراق بلد مقتدر اقتصادياً وهناك سياحة دينية وطبية بين البلدين، ولكن هناك من بدأ يشكك بأن العراق لن ينفتح على لبنان بسبب الضغط الأميركي”.

“الجهاد على الصعيدين الزراعي والصناعي”

ولفت أمين عام “الحزب” الى انه يجب أن نحول التهديد إلى فرصة عبر تحويل لبنان إلى بلد منتج بعد أن ظل لسنوات طويلة بلداً مستهلكاً، ومن شروط الحياة الكريمة والعزيزة لأي شعب أن يكون بلدًا منتجًا، والزراعة والصناعة لأي شعب هي مثل الماء والأوكسيجين للشعب.

وقال: فليكن تاريخ 7-7-2020 تاريخ إعلان الجهاد والمقاومة والنهضة على الصعيدين الزراعي والصناعي، و”كلنا بدنا نصير زراعيين وصناعيين”.

وقال: “ندعو اللبنانيين الى خوض معركة احياء القطاعين الصناعي والزراعي كشرط اساسي للبقاء على قيد الحياة بكرامة، ونحن في حزب الله أخذنا قرارًا بمواجهة معركة الانهيار والجوع وكل حزب الله بكل ما لديه من امكانيات وقدرات وصداقات وتحالفات سيكون في قلب هذه المواجهة، واليوم نحن في معركة الصناعة والزراعة حيث يجب أن نكون سنكون وهذا الميدان الجديد يجب أن نحضر فيه”.

شيا والولايات المتحدة

وأشار نصر الله الى ان نواب كتلة الوفاء للمقاومة سيرفعون عريضة للخارجية اللبنانية لاستدعاء السفيرة الأميركية والتزامها بالعلاقات الدبلوماسية والقانون الدولي.

واردف “حزب الله حزب لبناني له شعبية كبيرة ومشارك في الحياة السياسية، وكل يوم تهاجمه السفيرة اللبنانية بأبشع الأوصاف ويوجد دولة في لبنان ساكتة “ولا كلمة ولا حرف” والاخطر من هذا هو تحريضها اللبنانيين بعضهم على بعض”، وقال: “أتمنى على السفيرة الأميركية ألا تنظّر علينا بالسيادة وحقوق الإنسان، وتصرفاتها نضعها برسم الشعب اللبناني والقوى السياسية”.

وتوجه نصرالله للاميركيين قائلاً: “السياسة التي تتبعونها ضد لبنان من خناق وحصار وعقوبات لن تضعف حزب الله بل هي تقويه وستضعف حلفاءكم ونفوذكم”.