IMLebanon

دوري صقر: الرابطة المارونية تحوّلت إلى منصة تصفيق وتهليل للعهد

اعتبر عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية المحامي دوري صقر أن “السجالات الاعلامية التي تطال الرابطة المارونية أخيرا سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاخبار وتويتات بعض السياسيين منهم مدافعا عن موقع الرابطة ومنهم مستنكرا ومتهجما على ادائها وتحيزها السياسي، كل هذه التجاذبات وضعت رابطة الموارنة في اسوأ وضع منذ قيامها نتيجة استفراد الرئيس بالقرارات والبيانات والزيارات، والاهم نتيجة تحويل الرابطة المارونية من موقع لعب دور بارز في احلك الظروف الوطنية السياسية الى منصة تصفيق وتهليل للعهد بايعاز من سماسرة التيار “الوطني الحر”.

وأضاف، في بيان: “إن مجلسنا التنفيذي يضم مختلف الاحزاب والتيارات السياسية مباشرة او عبر مناصرين، وخيرة الاعضاء الذين تعهدوا منذ بدء المسيرة بتحييد الحزب واعطاء الاولية للطائفة ومصلحة الوطن، اما رئيس الرابطة النائب السابق الاستاذ نعمة الله ابي نصر فيذكرنا في كل استحقاق بتحيزه السياسي، فلا يوفر مناسبة الا ويشيد بدور رئيس الجمهورية لدرجة انه استفرد اخيرا ببيان ليعلق على كلمة البطريرك عندما توجه بعظته الى جميع السياسيين من دون استثناء بلهجة قاسية طالبا منهم التحرك الجدي لانقاذ الوطن، فاعتبر ابي نصر ان كلمة البطريرك تتكامل مع احساس رئيس البلاد بالمرارة والاشمئزاز من الوضع ، فلطف صورته وحيّده من عظة البطريرك”.

وأشار إلى أن “ما يحصل ضمن الرابطة المارونية عينة مصغرة عن الحالة التي وصلت اليها البلاد، فريق سياسي يحاول الاستفراد بالقرارات مع العلم ان المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية هو صاحب السلطة المطلقة، واعضاءه يسعون بمختلف الوسائل المتاحة لمنع تحويل الرابطة الى منصة تصفيق وتهليل. كنت اتمنى على رئيس الرابطة المارونية ان يخلع رداءه السياسي والحزبي وان يتشاور مع اعضاء المجلس التنفيذي وان يؤمن بالعمل الجماعي لما فيه من مصلحة الرابطة والطائفة والوطن، وكنت اتمنى على ابي نصر ان يلتفت الى الشعب المهدورة حقوقه والمنهوبة امواله، الى الثوار الذين يطالبون بلقمة عيشهم ، كما يطالبون بوطن بات معدوم الحضور  ومهانا في كرامته وسيادته  ومحكومًا من حزب يستقوي بسلاحه واعطي غطاء مسيحيًا فصار الموقع الرئاسي الاول الماروني مصانا بفضل “حزب الله” وتبادل المصالح بين “الحزب” و”التيار”.

وتابع: “في هذه الظروف التي نمر بها استذكر جميع رؤساء الرابطة السابقين رجالات الموارنة الحقيقيين الذين استعملوا منصة الرابطة لصون الحق ومناصرة الشعب وابناء الطائفة، من عهد شاكر ابو سليمان مرورا بكل رئيس طبع عهده بنجاحات، اما بالنسبة لعهدنا فيؤسفني ان اندفاعي للعمل مع باقي الزملاء قد تحول الى سجالات عقيمة داخل المجلس التنفيذي حولته من خلية عمل الى ارضية تناحرات واشمئزاز من الوضع الذي وصلنا اليه”.

وختم: “حضرة الرئيس، إن صوت كل ناخب هو امانة في اعناقنا وقلة الحماسة للعمل وقلة عدد المنتسبين ليس الا دليلا على امتعاض الجميع من استفرادك، فالرابطة المارونية لن تتحول الى منصة تصفيق للتيار “الوطني الحر” وسيظل الخيرين واصحاب المواقف الوطنية لك دوما بالمرصاد”.