IMLebanon

هل يكون الكاظمي صلة الوصل بين ايران والسعودية؟

أنهى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي زيارته الى طهران، وهي الاولى خارجيا له بعد توليه منصبه، إذ كان من المفترض ان تكون السعودية وجهته الاولى، ومن ثم إيران، وبعدها واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري ثم لندن وباريس وغيرها، إلا أن زيارة السعودية تأجلت بسبب دخول الملك سلمان الى المستشفى لإجراء فحوص طبية، فحطّ الكاظمي في ايران، والتقى الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي “قطع” عزلته بسبب “الكورونا” للقاء الضيف العراقي، إضافة الى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”المركزية” “أن الزيارة جاءت في مرحلة حرجة تمر فيها المنطقة بعد وصول الكباش الأميركي- الإيراني إلى مستويات لم يبلغها في السابق، وتزامنت مع زيارة​ وزير الخارجية ​​محمد جواد ظريف​ إلى بغداد”، التي وضعتها اوساط عربية مراقبة في سياق السعي لثني الكاظمي عن زيارة السعودية واميركا.

ولفتت المصادر الى “أن زيارة الكاظمي إلى طهران تطرح علامات استفهام حول قدرة هذا الرجل على أن يكون رجل التوازنات الصعبة، بين دول تحوّل تنافسها في العراق إلى عداء مباشر ومعلن”، مشددة على ان الكاظمي قد يكون صلة الوصل بين​الرياض​ وطهران، وهذا الدور المنتظر يأتي بعد تصريحات عديدة من مسؤولين سعوديين وايرانيين برغبة الطرفين بالمفاوضات وحل كل المشاكل بينهما”.

ونقل موقع “آوا تودي” الإيراني المعارض في تقرير، أنه “حصل على معلومات تؤكد أن الكاظمي رفض الاجتماع مع قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وإن خامنئي حاول التأثير على الكاظمي بهدف إقناعه بتحويل 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في العراق والتي يتعلق معظمها ببيع الكهرباء والغاز الإيراني إلى العراق وأن يتم دفعها من خلال البنوك الصينية، لكن الكاظمي قال إنه لا يستطيع العمل من خلال البنوك الصينية خوفا من العقوبات الأميركية”.

وتنقل المصادر عن الكاظمي قوله “ان اطلالاته الخارجية للتأكيد على تموضع العراق الجديد على الحياد وليس مع اي طرف او محور”. وتأتي تصريحاته هذه بعد أن بدأ مناصرو المحور الايراني في وضع العصي امام حكومته، يسوقون اتهامات بتورطه وعدد من كبار الضباط في اغتيال اللواء الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس”.

وتختم المصادر: “الهدف من ترويج مثل هذه المعلومات زعزعة الاستقرار، ومحاولة لحمل السنة على دفع “خوّة” للحشد وحزب الله في بغداد”، موضحة “ان هذه الامور احدثت توترا داخل العراق الا انها لن تمنع الكاظمي من المضي في السياسة التي يتبعها بالتوازن بين اميركا والسعودية وبين ايران على الساحة العراقية”.