IMLebanon

طبيب لبناني عن كورونا: للاستفادة من التجربة الإيطالية

أكد الطبيب اللبناني غسان شري انه يمكن للبنان ان يستفيد من التجربة الايطالية المتقدمة بخصوص فيروس كورونا المستجد.

وفي حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” مع الدكتور شري طبيب البيوكيمياء الحيوية والسريرية في مدينة بريشا (لومبارديا)، وهو من الأطباء اللبنانيين الذين عملوا في الخطوط الأولى في المناطق الإيطالية التي تعرضت لأكبر موجة وباء، حول الوضع في إيطاليا وما يمكن ان تقدمه تجربتها الإيجابية للبنان، قال: “الوضع في ايطاليا الآن والحمدلله، تحت السيطرة. وبالأرقام لدينا بين 200 و250 اصابة يوميا، وهو رقم محمول وطبيعي نسبة لعدد السكان البالغ 65 مليون نسمة، ونسبة للكارثة الطبية التي حلت بإيطاليا وأصبحت في مطلع شهر آذار تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد الضحايا وعدد المصابين. اليوم أصبحت الازمة تحت السيطرة الكلية”.

وأضاف الدكتور شري: “مقارنة مع شهر آذار الماضي الفرق كبير جدا حيث كنا نستقبل الاف الاصابات يوميا ولم تكن لدينا القدرة استيعاب الارتفاع السريع لعدد المصابين وقد أصيبت المستشفيات بشلل كبير كما لم يعد باستطاعة الطواقم الطبية متابعة كافة المرضى بالشكل المطلوب، مع نقص شديد في المعدات والأدوات الطبية ووسائل الوقاية الكاملة خاصة الكمامات الطبية. نتيجة لفشل الوقاية توفي عدد كبير من الأطباء والممرضين والممرضات بسبب أصابتهم بالفيروس. في الأسابيع الأولى التي فاجأ الفيروس إيطاليا ساد الارتباك وعدم القدرة على التشخيص والعلاج، لذلك تم انشاء خلية عمل طبية من اطباء بكل مستشفى، كانت تتولى دراسة وتقييم الوضع بشكل يومي وتخلص الى توصيات، يتم توزيعها على كافة اطباء المستشفى، لان كافة الاطباء تحولوا الى اطباء كورونا. خلايا العمل هذه، عندما كانت تتوصل الى علاج فعال كانت تقوم بتعميمه على جميع المستشفيات وكان لذلك تأثير على سرعة علاج المرضى وسرعة خروجهم من المستشفى”.

وعن عمل الطواقم الطبية، أشار الى ان “قوتنا كانت تكمن بالتضحيات الكبيرة للطواقم الطبية والإدارية أيضا. والعمل المشترك بين الحكومة والمؤسسات الطبية والتزام الإغلاق التام والعزل عندما استدعت الحاجة حفاظا عل صحة الناس، مع تأمين الطعام والشرب والأدوية لكل المناطق المغلقة”.

أما بالنسبة إلى النصائح الخاصة بلبنان فقال: “يمكن للبنان ان يستفيد من التجربة الايطالية المتقدمة. كما في إيطاليا على اللبنانيين التسلح بالوعي وإدراك الخطر وطريقة مواجهته. بالنسبة للجانب الإداري أن تكون في كل مستشفى خلية أزمة وتدريب سريع لجميع الأطباء في المستشفيات وتحويلهم إلى أطباء يواجهون الكورونا من دون أن يصابوا”.