IMLebanon

عدّاد كورونا يرتفع… وتخوّف من أيلول وتشرين الأول

كتبت إيناس شري في “الشرق الأوسط”:

سجّل عدّاد كورونا في لبنان خلال الأيام الماضية تراجعا ملحوظا إذ حافظ على عدد إصابات يومي تراوح بين الـ500 والـ600 بعدما كان تجاوز الـ700. إلّا أنّ هذا التراجع لم يصل إلى مرحلة مطمئنة «فالأعداد اليومية لا تزال تعتبر مرتفعة جدا»، حسب ما يؤكد الدكتور محمد حيدر مستشار وزير الصحة.

حيدر وفي حديث مع «الشرق الأوسط» أكّد أنّ لبنان حاليا «لا يزال في مرحلة الانتشار» إذ تجاوزت في بعض الأحيان نسبة النتائج الإيجابية من عدد الفحوصات الـ13 في المائة. وأشار إلى عدد من المؤشرات السلبية منها «ارتفاع أعداد الوفيات والتي تجاوزت نسبة الـ1 في المائة واقتراب معظم المستشفيات من سعتها الاستيعابية القصوى فضلا عن ارتفاع أعداد مصابي كورونا في غرف العناية المركزة وعلى أجهزة التنفس».

بالإضافة إلى هذه المؤشرات السلبية، يلفت حيدر إلى مؤشر خطير إضافي وهو انتشار العدوى بين أفراد العائلة الواحدة الأمر الذي تعمل الوزارة على احتوائه من خلال التتبع.

واعتبر أنّ ما يزيد الوضع سوءا أنّ المواطنين لا يزالون في العديد من المناطق لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية بالشكل المطلوب لجهة الالتزام بالكمامة أو التباعد الاجتماعي أو عدم الاختلاط، لافتا إلى أنّ الوزارة ستجري آخر الأسبوع تقييما للأرقام ولنتائج الإقفال والذي لم يلتزم به العديد من القطاعات لتبني على الشيء مقتضاه.

ومع اقتراب فصل الخريف تزداد المخاوف من انتشار الوباء بشكل أكبر وذلك لانتقال معظم الأنشطة إلى الأماكن المغلقة وازدياد انتشار الفيروسات التنفسيّة، وفي هذا الإطار رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنّه لا يمكن أخذ قرار حول عودة المدارس قبل حلول فصل الخريف وتقييم عدد الإصابات التي من المتوقع أن ترتفع بين أواخر سبتمبر (أيلول) وأوائل أكتوبر (تشرين الأول) بسبب الاختلاط بين الإنفلونزا والكورونا.

واعتبر عراجي أنه «لا قدرة للمدارس على إجراء فحوصات الـ(بي سي آر) الدورية للطلاب والأساتذة كما حصل في بعض الدول العربية والغربية».