IMLebanon

مفاوضات الناقورة ورقة لبنانية في حملة ترامب !

عملية ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل التي يفترض ان تبدأ غدا الأربعاء في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة جنوب لبنان تقدمت على ما عداها من ملفات محلية وحتى دولية اخرى ووجدت ترجمة لها في الاعلام الاميركي والاجنبي الذي افرد قسما كبيرا من وسائله لهذا الحدث الذي صور وكأنه عالمي من شأنه ان يؤدي الى قلب العديد من المعادلات في المنطقة .

وبعيدا من المناكفات الداخلية والخلافات التي تنطلق كالعادة من الصلاحيات وممارستها وخصوصا من قبل الرئاستين الاولى والثالثة وتفسيرهما للمواد الدستورية المعنية، تقول اوساط دبلوماسية غربية متابعة لمسار الامور على الساحة اللبنانية ان ملف المفاوضات تحول الى مادة اساسية في الانتخابات الاميركية وتحديدا في حملة الرئيس دونالد ترامب الذي يطمح للبقاء في البيت الابيض والذي اوعز بوضع كل الامكانات التقنية والتكنولوجية في تصرف الوفود الاربعة التي تجمعها طاولة الناقورة غدا منطلقا من اعتباره نجاح هذه المفاوضات ورقة رابحة يمكن توظيفها واستثمارها في حملته الانتخابية وضمها بندا رئيسا الى الانجازات التي حققها في عملية السلام وتجسدت حتى الان تطبيعا بين اسرائيل وبعض الدول الخليجية .

وتضيف الاوساط كاشفة ان مشاركة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد شينكر الشخصية في ادارة الجلسة الاولى من المفاوضات كانت بطلب من ادارة وفريق الرئيس ترامب تحديدا بعدما كان تم الايعاز للسفير الاميركي في الجزائر الحلول محل شينكر، وذلك حرصا على الهالة الاعلامية والسياسية التي طلبت اعطاءها لعملية التفاوض وبدئها بين بيروت وتل ابيب وللامال التي تعلقها على انطلاقها والتي جاءت بعد سنوات طويلة من التعثر. علما انه يجب عدم الاسقاط من الحسبان ايضا امكان التلويح بسيف العقوبات الذي سيبقى مصلتا فوق رؤوس العديد من الاحزاب والقيادات اللبنانية في هذه الفترة خصوصا المعرقل منها لعملية التفاوض.