IMLebanon

المجذوب أطلق مع الوزيرة الاسبانية مشروع مدرسة في الكرنتينا

أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب مع وزيرة الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الدولي الإسباني ارنتشا غونزاليز لايا، مشروع بناء وتركيب مدرسة جاهزة على قطعة ارض في الكرنتينا، تقدمة من الحكومة الاسبانية، لتستقبل تلامذة المدارس الرسمية المتضررة في منطقة الأشرفية جراء انفجار مرفأ بيروت.

وقال محافظ بيروت مروان عبود: “حاول التنين في التاريخ ابتلاع بيروت فلم يقدر، واليوم ها هو التنين مجددا يهجم على بيروت ويحطم نصفها ولكن لن يقدر علينا بفضل أصدقائنا في الاتحاد الاوروبي وفي كل العالم لا سيما اسبانيا الدولة التي تربينا على احترامها ومحبتها بسبب العلاقات التاريخية التي تجمعنا بها”.

وأشار إلى اننا “لا ننسى مساهمة اسبانيا في القوات الدولية ووقوفها دائما الى جانبنا وجانب القضايا العربية. ان اسبانيا كانت السباقة، بالاضافة الى سائر الدول الأوروبية، بإعطاء الأهمية الى قطاع التعليم لانها تعرف انه عصب لبنان”.

وأردف قائلا: “إننا في لبنان لا نملك الا عقلنا وقلبنا وايماننا وقدرتنا على التعايش الاسلامي المسيحي، والتعايش الفكري بين الحضارات والثقافات المتعددة. لذلك فإن التعليم هو الذي يصقل هذا التنوع ويوحدنا”.

وأكد المجذوب ان “لقاءنا اليوم في الكرنتينا، للاعلان عن هبة إسبانية كريمة عبارة عن مدرسة مسبقة التصنيع والتجهيز تتسع لنحو خمسمائة تلميذ، وتتوافر فيها أجهزة الكمبيوتر والتبريد والإنترنت والوسائل التربوية التكنولوجية، وستستقبل تلامذة المدارس الرسمية الذين تضررت مدارسهم جراء الإنفجار الآثم في مرفأ بيروت، وهؤلاء باتوا يحتاجون إلى مكان يؤمن لهم التعليم النوعي المرن”.

وقال: “نشكر الحكومة الإسبانية والشعب الإسباني الكريم على هذه الهبة التي أصابت أهم أولويات الشعب اللبناني وهي التعليم، وهذا دليل على التواصل بين الشعبين اللبناني والإسباني، وعلى تمازج الثقافتين العربية والاسبانية، وعلى عمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والإسباني، لا سيما أن الإنتشار اللبناني في العالم يقع في الجزء الأكبر منه في دول اميركا اللاتينية”.

وأردف: “ندعو الأصدقاء حول العالم إلى تلبية نداء لبنان للمساعدة في ترميم المدارس والمؤسسات التربوية، وتأمين أجهزة الكمبيوتر المحمول واللوحي لتلامذة المدارس الرسمية، بعدما أجبرتنا جائحة كورونا، على اعتماد التعليم المدمج. ونغتنم هذه المناسبة لشكر كل الجهات التي عبرت عن استعدادها للاسهام في هذه الورشة الجلل”.

وختم قائلاً: “نكرر الشكر لمعالي الوزيرة والبعثة المرافقة، ونشكر سعادة محافظ بيروت القاضي مروان عبود على جهوده المضنية لإيجاد هذا العقار. كما نشكر مجلس بلدية بيروت، ونأمل أن نتمكن بدعمكم ومؤازرتكم من إكمال العام دراسي، لكل التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية من مواطنين ونازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين، فرسالة لبنان هي التربية وتأمين التعلم النوعي للجميع”.

وقالت الوزيرة الاسبانية:  “نعلم ان شاباتنا وشباننا هم مستقبلنا، ونعلم ايضا ان التعليم أمر أساسي لتحقيق هذا الامر. لذلك قررنا مساعدتكم للتعافي من أضرار انفجار بيروت من خلال الاستثمار في المستقبل اي في تعليم الشبان والشابات. ان مساهمة اليوم المتواضعة هي من الشعب الإسباني، ورسالتهم لكم اليوم انهم يريدون عودة التلامذة الى المدرسة مع بداية العام المقبل، في ظل ظروف مؤاتية للتعلم في فصل الشتاء مع أدوات مناسبة وتجهيزات متكاملة، كي لا يخسر هؤلاء عامهم الدراسي. وسوف نعود مرة اخرى لنرى المدرسة وقد فتحت ابوابها وليست فقط في الملصق”.