IMLebanon

تواصل مصري- سوري لاعادة دمشق للحضن العربي

منذ اسبوع، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” ان مسؤولا في البيت الأبيض سافر إلى دمشق لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً للإفراج عن اميركيين اثنين على الأقل هما اوستن تايس “صحافي مستقل” ومجد كمالماز “معالج سوري اميركي” تعتقد واشنطن انهما محتجزان في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض ان كاش باتل، اكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سافر إلى دمشق في وقت سابق من هذا العام .

ويأتي هذا التواصل الاميركي-السوري السرّي بعد اكثر من ثماني سنوات على اخر محادثات معروفة بين البيت الأبيض والمسؤولين السوريين في عام 2010، قبل ان تقطع الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عام 2012.

وفي مقابل التواصل الاميركي-السوري الذي رافقته بعض المعلومات بشروط سورية لتحرير الاسرى كمثل إعادة فتح السفارة الاميركية في دمشق، يبدو ان هناك خط تواصل عربيا قد فُتح مع النظام السوري هدفه استراتيجي ابعد من تفصيل صغير كمثل تحرير اسرى.

وفي الاطار، كشفت اوساط دبلوماسية عبر “المركزية” عن تواصل مصري-سوري ايضاً الهدف منه اعادة دمشق الى الحضن العربي بعدما خرجت منه بسبب علاقاتها مع ايران على حساب محيطها العربي وكان “ثمنه” تعليق مشاركتها في جامعة الدول العربية”.

ولفتت الى “مساعٍ تقودها مصر من اجل قيام جبهة عربية جديدة قوامها السعودية ومصر والاردن والعراق وسوريا ولبنان ولاحقاً دولة فلسطين ضد المحورين الايراني والتركي اللذين يتمددان في المنطقة على حساب الوحدة العربية”.

وفي مقابل التواصل العربي مع دمشق بقيادة القاهرة، تساءلت الاوساط الدبلوماسية عمّا اذا كان من تواصل اميركي-فرنسي يهدف ايضا الى”التفاوض” مع الرئيس بشار الاسد على مستقبله السياسي بشروط باتت واضحة لعل ابرزها ان يعلن استعداده للسير في مشروع السلام في المنطقة وان يحذو حذو الدول التي تُطبّع مع اسرائيل بالتوازي مع فكّ تحالفه السياسي والعسكري مع ايران وان يحدد ويرسّم الحدود مع لبنان كما يُطالب المجتمع الدولي، فينخرط بعد ذلك في مشروع السلام في الشرق الاوسط بضمانة اميركية-روسية فيبقى في الرئاسة السورية لولاية جديدة”؟

وبالتوازي مع التواصل الاميركي-الفرنسي في شأن سوريا، تحدّثت الاوساط عن “سعي روسي في اتّجاه اسرائيل لمعالجة ملف الجولان الذي قد يكون المدخل لسوريا للسير في مشروع السلام في المنطقة”. فهل يبصر المشروع النور وتتوسع رقعة المصالحات مع اسرائيل لتشمل كافة دول الجوار اللبناني؟