IMLebanon

خاص IMLebanon: تفاصيل خطرة من اعتداء عناصر الحزب على فريق تلفزيون لبنان!

مرّت حادثة اعتداء عناصر من “حزب الله” على فريق تلفزيون لبنان وتكسير معداته وإهانة فريق العمل إضافة إلى طرد الإعلاميين من الناقورة، وكأن شيئاً لم يحصل. لا إجراء قضائي. لا تحقيقات. لا إجراءات أمنية. والأخطر من ذلك وبحسب المعلومات المتوافرة لموقع IMLebanon أن وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة اتصلت بمدير الأخبار في تلفزيون لبنان وطلبت منه عدم التطرق لما حصل في نشرة أخبار التلفزيون والتعتيم عليه، وهذا بالفعل ما حصل!

وبحسب معلومات IMLebanon حول ما حصل مع فريق عمل تلفزيون لبنان في الناقورة خلال تغطية جولة المفاوضات، فقد تقدّم عدد من المسلحين بمسدسات على وسطهم وعرفوا عن أنفسهم بأنهم من “حزب الله” وطلبوا من الفريق مغادرة المنطقة. أتاهم الجواب من فريق العمل أنهم يتلقون التعليمات من الجيش اللبناني فقط وأنهم في المنطقة بالتنسيق مع الجيش اللبناني. فجاء جواب المسلحين: “نحن الجيش هنا وروحوا تشكّوا”.

وحين رفض الزملاء في تلفزيون لبنان الانسحاب وحاولت مراسلة التلفزيون إجراء اتصالات هاتفية مع المسؤولين عنها تقدم المسلحون منها ونزعوا منها هاتفها، كما بادروا إلى تحطيم معدات التلفزيون وحاولوا تكسير زجاج سيارتهم، كما كسروا آلة البث المباشر (4G) التي كان التلفزيون اشتراها بعشرات آلاف الدولارات، وألزم مسلحو “حزب الله” فريق تلفزيون لبنان بالمغادرة!

أمام هذه الوقائع، إضافة إلى واقعة أن مسلحي الحزب عمدوا إلى طرد عدد من الزملاء الاعلاميين من المنطقة، لا بدّ من طرح أكثر من سؤال:

ـ كيف يمكن التعدي على فرق إعلامية لبنانية تعمل في منطقة لبنانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي سجّل أسماء الاعلاميين الذين سيتولون التغطية قبل أكثر من أسبوع؟

ـ من المسؤول عن حماية الاعلاميين وجميع اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية؟

ـ أين القضاء من هذه الحادثة؟ وهل من تحقيقات جرت؟ وما هي الإجراءات التي تم اتخاذها لتوقيف المعتدين وجلبهم إلى القضاء؟

ـ هل يُعقل أن تتهرّب وزيرة الاعلام في الحكومة المستقيلة ومسؤولو تلفزيون من تحمّل مسؤولياتهم تجاه فريقهم، وأن يعملوا على لفلفة ما حصل وتجهيل المرتكبين عوض إثارة الموضوع إعلاميا وقضائيا وبكل الوسائل المتاحة؟

ختاماً لا بد من الإشارة إلى أن الموضوع لا يتعلق بالسياسة على الإطلاق بل بالسيادة، فزميلتنا مراسلة تلفزيون لبنان التي تعرّضت للاعتداء تنتمي إلى “التيار الوطني الحر” وتحمل بطاقة “التيار”، وهي مسؤولة في هيئة “التيار” في عاليه وأمينة سر هيئة “التيار” في تلفزيون لبنان وعضو في نقابة موظفي التلفزيون إذا كان ثمة نقابة تحمي أعضاءها أيضاً!