IMLebanon

بين ميلانيا وجيل…

يولي الناخب الأميركي تقليدياً اهتماماً خاصاً بالسيدة الأولى، من القضية التي تختار دعمها خلال فترتها في البيت الأبيض، إلى تصريحاتها ودعمها للمرشح الرئاسي خلال الحملات الانتخابية، وحتى طريقة اختيار ملابسها. وتخضع السيدة الأولى لتدقيق شامل من قبل الجمهور ووسائل الإعلام، كما من الخصوم السياسيين، وذلك حتى قبل أن يبدأ تقييم العمل الذي يتوقع أن تؤديه كموظفة عامة غير رسمية بدون أجر. وفيما يلي مقارنة سريعة بين السيدتين.

ميلانيا ترمب.. مؤثرة قوية ومستقلة

خلال حملة إعادة انتخاب زوجها، لم تظهر ميلانيا ترماب التي أصيبت مثل زوجها بفيروس كورونا، في الكثير من المناسبات. لكنها عقدت أول تجمع انتخابي بمفردها قبل أسبوع من موعد الاقتراع في 3 تشرين الثاني، كما عقدت تجمعاً آخر في نهاية الأسبوع. وقالت يوم 27 تشرين الاول: “أنا لا أوافق على الدوام مع الطريقة التي يعبر من خلالها ترامب عن الأمور لكن دونالد مقاتل، يحب هذا البلد ويقاتل من أجلكم كل يوم”.

وفي حدث نادر ظهرت ميلانيا يوم 29 تشرين الاول إلى جانب زوجها في فلوريدا. وقالت إن “الإدلاء بصوت للرئيس ترامب هو الإدلاء بصوت من أجل أميركا أفضل”.

إلى ذلك، أوضحت أستاذة التاريخ في جامعة أوهايو كاثرين جيليسون: “في كل مرة يحتاج إليها في بادرة دعم قوية، تكون موجودة”.

يشار إلى أن ميلانيا ولدت في سلوفينيا وغادرت بلادها إلى ميلانو ثم باريس على أمل متابعة عملها كعارضة أزياء. وحملتها مسيرتها المهنية إلى الولايات المتحدة عام 1996 حيث التقت دونالد ترمب بعد سنتين وتزوجته في 2005. ولديهما ابن يدعى بارون ويبلغ حالياً 14 عاماً. كما تعد ميلانيا سيدة أعمال تترأس شركة لبيع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وشركة لإنتاج المجوهرات.

وقالت الصحافية في شبكة “سي أن أن”، كايت بينيت، في كتاب نشر السنة الماضية، إن السيدة الأميركية الأولى “أكثر قوة وتأثيراً لدى زوجها” مما يعتقد المراقبون، ورسمت عنها صورة امرأة قوية ومستقلة.

 

جيل بايدن… دعوة لـ”توحيد الصفوف”

ينظر المراقبون إلى جيل بايدن، التي كانت السيدة الثانية في عهد إدارة باراك أوباما، كقوة جذب للأصوات المترددة وسلاح سياسي فعال بين فئات الناخبات خاصة. وجابت جيل منذ أشهر الولايات المتحدة، داعمة جهود زوجها الانتخابية، حاملة رسالة مفادها أن وحده جو بايدن قادر على توحيد بلد منقسم. وعلى عكس جو الذي حد من رحلاته الانتخابية قبل عدة أيام، كثفت المدرسة زياراتها إلى الولايات الرئيسية التي يمكن أن تنتقل إلى المعسكر الديمقراطي في الانتخابات. كما دعت الأميركيين سواء كانوا “ديمقراطيين أو جمهوريين، من الأرياف أو من المدن” إلى توحيد الصفوف لتجاوز الانقسامات السياسية وهزيمة وباء كوفيد – 19 ومواجهة الأزمة الاقتصادية، وفق فرانس برس.

إلى ذلك، تركز جيل على نقل صورة إنسانية عن جو بايدن. وتروي خصوصاً كيف تمكن النائب السابق لباراك أوباما من استئناف أنشطته في البيت الأبيض، بعد أيام فقط على وفاة ابنه بو الذي قضى جراء سرطان في الدماغ عام 2015.

وقالت في خطاب تناولت فيه الأزمات التي تشهدها الولايات المتحدة بسبب الوباء والتوترات في البلاد منذ أربع سنوات: “لقد عرف كيف يداوي أسرة، وبالطريقة نفسها نداوي بلداً: عبر الحب والتفهم وبادرات لطف صغيرة وشجاعة وأمل لا يتزعزع”.

وأوقفت جيل بايدن، وهي الزوجة الثانية لبايدن، مسيرتها المهنية حين أنجبت ابنتهما آشلي عام 1981، لكنها تابعت بعد ذلك دراستها ونالت دكتوراه في التعليم. ولا تزال تدرس في إحدى جامعات شمال فيرجينيا بالقرب من واشنطن، حيث تريد مواصلة العمل حتى لو أصبح زوجها رئيساً.