IMLebanon

ماذا سيقول عون في مؤتمر المانحين؟

فرنسا مستمرة في ضخ عناصر الحياة في مبادرتها، وإن كان الفيلم الحكومي الطويل قد أصاب فيها مقتلا. بدليل أن عقم المسار الحكومي، حتى اللحظة على الأقل، لم يمنع باريس من تنظيم مؤتمر مخصص لجمع المساعدات الانسانية عن طريق الجمعيات الانسانية.

فالمجتمع الدولي، كما الشعب اللبناني وضحايا 4 آب لم يعد يستطيع فك الشيفرة المحلية والدولية لتأليف حكومة المهمة التي طالب بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خصوصا بعدما نكث المسؤولون بتعهداتهم في هذا المجال.

على أن الأهم أن رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لا يزال ينتظر خطوة حكومية من الرئيس المكلف سعد الحريري، سيقفز فوق الفراغ الحكومي والسياسي في البلاد ليخاطب الدول المانحة عبر الفيديو في مؤتمر الغد الهادف الى تقويم نتائج الاجتماع الاول في 9 آب الماضي لمواجهة تداعيات انفجار 4 آب، حيث يلقي كلمة يتناول فيها الاوضاع الاقتصادية الراهنة والصعوبات التي تواجه اللبنانيين في هذه المرحلة لاسيما بعد الانفجار في مرفأ بيروت وتداعيات جائحة “كورونا”. ويشارك في هذا المؤتمر رؤساء ورؤساء حكومات نحو 35 دولة تشارك في تقديم مساعدات انسانية للبنان.

وفي السياق، أفادت أوساط بعبدا “المركزية” بأن الخطوط العريضة للكلمة الرئاسية المنتظرة تنطلق من شكر المجتمع الدولي على التفاته إلى احتياجات لبنان، إضافة إلى عرض أبرز احتياجات البلاد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وكشفت المصادر أن الرئيس عون سيشدد في خطابه على ضرورة تسليم المساعدات الموعودة في جو من الشفافية، مع العلم أن المؤتمر سينتهي إلى إنشاء صندوق للمساعدات المالية، تشرف عليه الدول المانحة والأمم المتحدة.