IMLebanon

السفيرة الأميركية في الجنوب واحتجاج سلمي أمام بلدية صيدا

كتب محمد دهشة في صحيفة نداء الوطن:

في طقس ماطر، إختارت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا قضاء يوم جنوبي، سائحة ودبلوماسية معاً، في زيارة بروتوكولية هي الأولى لها منذ تولّيها مهامها رسمياً، وتوقّفت في محطتين: الأولى في صور ولم يعكّر صفوها أي اعتراض حيث نفوذ “الثنائي الشيعي”، والثانية في صيدا حيث اضطر فريق الحماية لإلغاء زيارة بلدية صيدا بعد وقفة احتجاجية سلمية امامها.

وقال رئيس البلدية محمد السعودي لـ”نداء الوطن”: “لم نتدخّل في جدول الزيارة، وفريق حماية السفيرة شيا نصحها بعدم زيارة القصر البلدي بعد الوقفة الإحتجاجية لدواع أمنية، وتحديداً تفادياً لأي احتكاك مع المحتجّين”، مشيراً الى أنّ “الزيارة لم تُحدث شرخاً في المدينة وكلّ القوى السياسية تعمل من اجل مصلحتها ومشاريعها الانمائية، واستقبال اي زائر يعود لكلّ طرف وبحرّية ومن دون تدخّل من أحد”.

واستهلت السفيرة شيا زيارتها الى صيدا في قلعتها البحرية برفقة مديرة مكتب الآثار ميريام زيادة، جالت في أرجائها وقالت: “من غير الممكن تفويت زيارة قلعة صيدا البحرية، سواء كان الطقس ماطراً أو مشرقاً”، وِفق ما نشرت السفارة الأميركية في بيروت في تغريدة على حسابها “تويتر” للإطلاع على واقع القلعة، حيث حصلت المديرية العامة للآثار على منحة من خلال صندوق السفراء، للحفاظ على التراث الثقافي لإعادة تأهيلها. ولم يمرّ جدول الزيارة وِفق ما كان مقرراً، إذ تداعى شباب “التنظيم الشعبي الناصري” و”الحزب الديموقراطي الشعبي” و”الحزب الشيوعي” وشباب “القومي العربي”، الى تنظيم وقفة احتجاج امام بلدية صيدا، ما اضطرّ السفيرة شيا الى إلغاء زيارتها اليها.

وانتقلت السفيرة شيا الى مجدليون، والتقت النائبة بهية الحريري بحضور محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس البلدية السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي، الى جانب وفد من السفارة ضمّ المستشار السياسي فادي حافظ، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ماري ايلين ديفيت والملحقة السياسية والاقتصادية جيني كولي، واطلعت من الحريري والسعودي على صورة الوضع في المدينة ومنطقتها من مختلف جوانبه، قبل أن ينتقل الجميع الى اجتماع عمل موسّع حول “كورونا” وتداعياته وكيفية مواجهته ومشاريع مؤسّسة الحريري، وانتهى بتبادل الهدايا التذكارية.

وفي غرفة التجارة علقت شيا: “لقد غيرنا قليلا من برنامجنا اليوم بسبب التظاهرات الاحتجاجية وانني مع حق التظاهرات السلمية فهذه قيمة مهمة للاميركيين ولكننا لا نفضل اي عنف في التظاهرات”.

وكانت شيا قد زارت باكراً مدينة صور واستهلت جولتها بمحطّة أولى في استراحة المدينة، قبل أن تتوجه الى ثكنة بنوا بركات للجيش اللبناني حيث مقرّ قيادة القطاع الغربي، والتقت قائد قطاع جنوب الليطاني، وسط إجراءات أمنية مشدّدة نفّذها الجيش اللبناني على طول الطرقات القريبة المؤدّية اليها.