IMLebanon

بمسعى من إبراهيم… الجزائر تواصل مد لبنان بالفيول

وكالة “أخبار اليوم”

 

إلى جانب الملفات العديدة التي يتابعها، من امنية الى ديبلوماسية، من اجل الوصول الى الخواتيم المرجوة، ها هو مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يتحرك باتجاه حل لملف النفط بما يحول دون وقوع لبنان في عتمة شاملة.

وبحسب مصادر متابعة لملف النفط، فإن مسعى اللواء ابراهيم لإقناع الحكومة الجزائريّة قد اثمر لجهة استمرار اتفاق الحكومة اللبنانيّة مع شركة “سوناطراك”، التي قررت التوقف عن تزويد لبنان بالفيول مع انتهاء العقد (اي غدا الخميس)، بعد ملاحقتها قضائيا في بيروت في ملف “الفيول المغشوش”.

وكشفت المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، عن بوادر إيجابية بأن توافق الجزائر على الاستمرار في تزويد لبنان بالشحنات اللازمة، وذلك الى حين ان يتوصل لبنان الى اعداد دفتر الشروط وإجراء المناقصات.

وأوضحت المصادر أن في موازاة تحرك اللواء ابراهيم، هناك قناعة في الداخل بأن الجزائر ستتعاطى ايجابا مع لبنان على غرار ما كانت تبديه من تفهم عند تأخير فتح اعتمادات بواخر المحروقات، لعدم الوصول الى ازمة حادة في الكهرباء، مذكّرة بأن الجزائر تدرك حقيقة الواقع الصعب الذي يعيشه لبنان، وهي كانت من اول الدول التي بادرت الى ارسال المساعدات العينية الى لبنان بعد انفجار 4 آب.

وردا على سؤال، قالت المصادر: “بغض النظر عن المصلحة التجارية، فإن توقف مد لبنان بالفيول سيوقعه في ازمة حادة، ومعلوم ان تقنين الكهرباء ينعكس سلبا على كافة القطاعات من الصناعية الى الامنية، حيث ان العتمة في الشوارع وطرقات البلدات تؤدي الى ارتفاع نسبة السرقات”.

وماذا عن الاتفاق مع العراق لمد لبنان بالفيول الخام وتأجيل الدفع؟ أجابت المصادر: “إذا نجح الاتفاق، فإن التنفيذ لن يحصل بين ليلة وضحاها، لاسيما بالنظر الى اجراءات نقل النفط وتكريره حيث لا تتوفر الارضية اللازمة في لبنان، واجراء الترتيبات اللازمة يستغرق اقله مدة عام”.

وأضافت: “يبدو ان هذا الاتفاق لن يبصر النور نظرا إلى ما يعانيه العراق من ازمة اقتصادية وشح بالدولار على غرار الازمة اللبنانية، قد لا يناسبه اي دفع بعيد الاجل”.

وكشفت المصادر أن “حاليا يجري البحث بمد لبنان بالفيول، وهنا نعود الى قضية المواصفات وما اذا كان هذا الفيول سيتناسب مع محطات الانتاج اللبنانية”.