IMLebanon

موقف روسي متقدم إزاء الخليج… أمن جماعي أم قفز فوق واشنطن؟

موقف جديد ولافت أطلقه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، معلنا أن بلاده “تتفهّم مخاوف السعودية، لا سيما بشأن الوضع حول إيران… ونتفهم أن السعودية قلقة إزاء ما يجري حول برنامج إيران الصاروخي وتصرفاتها المحددة في بعض دول المنطقة”.

مصادر ديبلوماسية مطّلعة اعتبرت عبر “المركزية”، انها لغة روسية غير مألوفة، خصوصا اذا ما تم عطفها على ادانة لافروف للهجوم على مطار اليمن مع التشديد على ضرورة اطلاق تحقيق شفاف لمعرفة مصدر الضربة.

أما اهتمام روسيا بإطلاق حوار طبيعي بين إيران ودول الخليج والتوصل إلى إجراءات بناء ثقة بين الطرفين، كأحد أهداف المفهوم الروسي للأمن الجماعي في الخليج، فليس بنية جديدة لدى موسكو، ذلك ان لافروف أعاد التركيز على هذه المبادرة القديمة بعد لقائه بن فرحان، دائماً وفق المصادر، وطرح الملف على طاولة الحوار، حيث كشف لافروف أنهما تحدّثا عن أجندة المؤتمر الذي تقترح روسيا عقده لبحث مفهوم الأمن الجماعي. ورأت المصادر أن دعوة موسكو إلى مؤتمر لبحث أمن الخليج، يأتي انطلاقاً من قناعتها بأن الموضوع يهمّ العالم أجمع كونه حيويا للطاقة العالمية.

وفي انتظار ما يمكن أن تضمره زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنظيره الروسي في 26 الجاري، لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأمور ، إذ من المتوقّع أن تشمل المحادثات موضوع أمن الخليج. فالطرفان لم يعلنا عن أي موافقة على مبادرة روسيا بعد، حسب المصادر. لكن هل ستبقي أميركا الساحة خالية أمام روسيا لتزعّم مبادرة كهذه، تسأل الأخيرة، مجيبةً “خلال ولاية ترامب لم يكن هذا ممكناً وعلينا أن ننتظر مواقف إدارة بايدن، ولا يمكن لدول الخليج السير بخطوة كهذه من دون المباركة الأميركية”.

وختمت: الامور بحاجة إلى مزيد من النضوج والتبلور للتكهن ما إذا كانت المبادرة ستتكلل بالنجاح أم لا.