IMLebanon

لا لهذا السلوك عند الإصابة بالإمساك!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

عند تعرُّضكم للإمساك وشعوركم بانزعاج شديد، فإنّ آخر ما تريدون حصوله هو القيام من دون قصد بأشياء يمكن أن تسدّ البراز في الأنابيب أكثر وتجعل الأمر أسوأ! ما هي تحديداً؟

كشف إختصاصي الطب الباطني وأمراض الجهاز الهضمي الدكتور، نيكت سونبال، من نيويورك، 6 سلوكيات يجب الإمتناع عنها عند معاناة الإمساك بما أنّها تقمع حركة الأمعاء:

إستهلاك الأطعمة المصنّعة

بدءاً من وجبات العشاء المجمّدة وصولاً إلى المأكولات السريعة، يمكن للأطعمة المصنّعة أن تقدّم بعض الراحة، ولكنها أيضاً قد تسبب الإمساك من خلال إبطاء الجهاز الهضمي.

يرجع السبب إلى أنّ هذه المواد تفتقر غالباً إلى الألياف، ما يؤثر سلباً في الهضم ويُفاقم أعراض الجهاز الهضمي الموجودة. فضلاً عن احتوائها على مستويات عالية من الدهون المتحوّلة التي ترفع إلتهاب الأمعاء، والإضافات مثل المواد الحافظة والمُحلّيات والملوّنات، التي قد تغيّر توازن ميكروبيوم الأمعاء.

بدلاً من ذلك، يُستحسن خفض الأطعمة المصنّعة إلى أدنى جرعة مُمكنة، وملء الطبق بالمأكولات الكاملة الغنيّة بالألياف مثل الفاكهة، والخضار، والبقوليات، والحبوب الكاملة. ولكن يجب الحذر من الحبوب التي تحتوي على الغلوتين، كالقمح والشعير والجاودار، بما أنّها قد تُحفّز الإمساك عند بعض الأشخاص.

إحتساء الكحول

إذا كنتم تشكون من الإمساك، فإنّ الكحول قد تجعل حركة الأمعاء أسوأ! يرجع السبب إلى أنّ إحتساء الكحول بجرعات عالية يرفع كمية السوائل المفقودة عن طريق البول، وبالتالي حدوث الجفاف. إنّ الترطيب السيّئ، إمّا بسبب عدم شرب كمية جيّدة من المياه أو نتيجة خسارة الكثير منها عن طريق التبّول، مرتبط غالباً بارتفاع خطر الإمساك.

ولكن تجدر الإشارة، إلى أنّ ما من أبحاث تدعم الرابط المباشر بين الكحول والإمساك، ومن المحتمل أن تختلف هذه الآثار من شخص إلى آخر، فتسبب على سبيل المثال الإسهال عند البعض بدلاً من الإمساك.

يُنصح بالحدّ من احتساء الكحول، وزيادة جرعة المياه. وفي حال الإصرار على شرب الكحول، فلا بدّ من شرب كوب من المياه عقب كل حصّة من الكحول.

الحصول على الكافيين

صحيحٌ أنّ مادة الكافيين تستطيع تحفيز انقباض عضلات الجهاز الهضمي، وبالتالي حدوث حركة الأمعاء، إلّا أنها قد تسبب أيضاً الإمساك.

كما هو حال الكحول، فإنّ الكافيين تسبّب الجفاف، خصوصاً عند المبالغة في كميتها، الأمر الذي يمنع الأمعاء من العمل بسلاسة.

عند معاناتكم الإمساك، إختاروا المشروبات المنزوعة الكافيين، ولكن تذكّروا أنّ القهوة منزوعة الكافيين قد لا تكون خالية منها 100 في المئة، وتفادوا أيضاً الأطعمة التي تحتوي على الكافيين مثل الشوكولا.

تجنُّب الرياضة

عدم القيام بحركة كافية يُبطئ مرور الطعام عبر الأمعاء الغليظة. إذا كان وضعكم الصحّي يسمح لكم، لا تتردّدوا في النهوض والحركة! فالقولون يتفاعل مع النشاط البدني، ما يعني أنّ الرياضة المنتظمة تدعم خروج البراز. حتى المشي الخفيف يمكن أن يكون مُفيداً!

وإستناداً إلى «Harvard Health Publishing»، تلعب عضلات البطن دوراً أساسياً في القدرة على إخراج البراز. لذا، فإنّ أي رياضة تُحفّز الجزء الوسطي من الجسم ستُساعد في مكافحة الإمساك.

 

تناول مكمّلات الحديد والكالسيوم

وجد تحليل نُشر عام 2015 في «PLOS One» أنّ مكمّلات الحديد تُغيّر ميكروبيوم الأمعاء وتسبب الالتهاب في بطانة الغشاء المخاطي، الأمر الذي قد يؤدي إلى آثار جانبية في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك.

وبالمثل، فإنّ مكمّلات الكالسيوم قد تسبب الغازات، والإمساك، والنفخة، وفق «Mayo Clinic».

إذا كنتم تعانون من مشكلة صحّية أو نقص معيّن يستدعي تناول مكمّلات الحديد أو الكالسيوم، تحدّثوا إلى الطبيب قبل التوقف عن تناولها. فهو قد يجد لكم بدائل، مثل استهلاك مزيد من مأكولات الحديد أو الكالسيوم، عندما يكون الإمساك مصدر قلق.

 

الإفراط في المُليّنات

تُستخدم المُليّنات لعلاج الإمساك عن طريق تحفيز أعصاب الأمعاء الغليظة بشكلٍ صناعي، ما يجعل عضلات الأمعاء تنقبض وتُحرّك البراز خارج الجسم. غير أنّ الإفراط فيها قد يؤذي الأعصاب في القولون، ما يعوق قدرة الأمعاء على الإنقباض من تلقاء نفسها، وفق «Harvard Health Publishing».

بدلاً منها، يُنصح باحتساء مشروبات ساخنة، خصوصاً في الصباح. جنباً إلى شرب 2 إلى 4 أكواب إضافية من المياه في اليوم، وتناول الخوخ ورقائق النخالة. وفي حال لم تفلح هذه الوسائل، يمكن استشارة الطبيب أو الصيدلي للحصول على إرشادات في اختيار المُليّن، بما أنّ كل نوع يتمتّع بطريقة مختلفة لتهدئة الإمساك، ونصيحة عن المدّة التي يمكن تناوله.