IMLebanon

الحكومة عادت الى ما تحت نقطة الصفر!

علمت «الجمهورية» أنّ الاجواء السائدة على جانبي الخلاف المستحكم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، تؤشر الى انّ الامور عادت الى ما تحت نقطة الصفر، وبالتالي كل النقاط الخلافية التي برزت في بدايات الخلاف، ما زالت هي هي المانعة لأي انفراج على الخط الحكومي.

واشارت الى أنّ الخلاف عاد الى الدوران من جديد على شكل الحكومة وحجمها، مع ثبات الرئيس المكلف على موقفه من حكومة من 18 وزيراً لا اكثر في مقابل الاصرار على توسيعها من قبل فريق رئيس الجمهورية، وكذلك الامر بالنسبة الى الحقائب الوزارية التي صارت ابعد من وزارة الداخلية والعدل، وبدأ الحديث عن انه تمدد ليشمل من جديد وزارات اخرى، اضافة الى العقدة الاساس المتمثلة بالثلث المعطل الذي يصر عليه رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وهو ما اكد الرئيس المكلف على رفضه من جديد وبشكل قاطع.

مثلث عون – الحريري – باسيل.. معركة تكسير رؤوس

لفتت مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”الجمهورية” الى أنّ المسألة لا تحتاج الى تبصير، الخلاف كان وما يزال قائماً وبصورة مفجعة على مثلث عون – الحريري – جبران، وهذا المثلث أفشل كل الوساطات وضرب كل نصائح الاصدقاء والحلفاء عرض الحائط، والامور مفتوحة الى مزيد من الصراع عليه، خصوصا انّ عنوان المعركة الدائرة هو معركة تكسير رؤوس بين اطراف هذا المثلث التي تحارب بعضها وتحارب البلد من اجل مستقبلها ومصالحها وتتمسك بقشور مواقعها وملذاتها ومكاسبها. حتى ولو كان الثمن تكسير رؤوس اللبنانيين واسقاطهم في الهاوية كما هو حاصل في هذه الفترة.

ورسمت المصادر صورة قاتمة حول مستقبل الوضع، مشيرةً الى أنّ ما بلغه البلد من انهيار، والارتفاع الجنوني لسعر الدولار الذي يُدار بغرف سوداء مرتبط بعضها ببعض اطراف مثلث الخلاف الحكومي، من شأنه ان يجعل الامور اكثر صعوبة، وحتى لو تشكّلت الحكومة في اي وقت فهي لن تقدر ان تقوم بشيء، اذ انّ روما قد احترقت وتهدمت وانتهى الامر، فكيف يمكن ان تعالج تحوّل البلد الى حطام وركام ورماد. ومثل هذا الكلام ابلغه مرجع سياسي لمن استفسره حول الوضع الحكومي، وختمه قائلاً: الله يرحم البلد.