IMLebanon

عربيد التقى الراعي: نعمل لوضع خريطة طريق تخرجنا من المأزق

أعلن رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي الدكتور شارل عربيد أنه وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “في اجواء نشاط المجلس الإقتصادي والإجتماعي الذي يتعلق بترشيد الدعم وايجاد حلول جدية قابلة للتنفيذ.”

وكان البطريرك قد استقبل رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي الدكتور شارل عربيد، في الصرح البطريركي ببكركي، وعرض معه الواقع الإجتماعي الأليم وللطبقات الفقيرة التي تأذت بشكل كبير نتيجة التأخير في تشكيل الحكومة ما أثر سلبا على الوضع الإقتصادي والصحي والإجتماعي الصعب.

وأشار إلى أننا “نعمل حاليا على إصدار ورقة عمل تشارك فيها كافة الأحزاب والقوى السياسية ومجموعة كبيرة من الخبراء، بحضور البنك الدولي ومجموعة من المجتمع المدني، من أجل وضع خريطة طريق لعملية الخروج من المأزق من خلال تخفيف الضغط على المالية العامة وتأمين الاستمرارية للطبقات الفقيرة. ونحن نرى انه لا بد من ان تقوم قوى الإنتاج والطبقات العاملة بتحرك مهم وضاغط لتحريك الواقع السياسي المقفل. ويبقى الهدف الأساس من نشاطنا الإبقاء على شعلة أمل على الرغم من العتمة السياسية السائدة وسط مشهدية لا تطمئن”.

وعن تدهور سعر صرف الليرة، قال: “بداية الحل لا تكون إلا بتشكيل حكومة واثقة وموثوقة والخروج من السجالات والتراشق الإعلامي غير المجدي، وتقييم واقعنا في الداخل بانتظار وصولنا الى ظروف افضل”.

الى ذلك، استقبل الراعي رئيس اللجنة الوطنية للقاحات الدكتور عبد الرحمن البزري ونقيب الأطباء شرف ابو شرف والمحامي جوزيف ابو شرف.

وأعلن البزري أن “الزيارة أتت في إطار وضع صاحب الغبطة في اجواء تطور الوضع الصحي في لبنان ولا سيما في ما يتعلق بوباء كورونا الذي يعصف بالمجتمع اللبناني كما بالعديد من المجتمعات الأخرى.” وأشار الى أنهما تحدثا عن الحملة الوطنية للتمنيع والتلقيح ضد كوفيد 19 “نظرا لأهميتها ولأنها تهدف الى حماية المجتمع اللبناني والوصول الى نسبة تمنيع عالية في المستقبل، تسمح لنا باستعادة جزء من الدورة الحياتية الطبيعية التي كنا نعيشها من قبل”.

وأضاف: “عرضنا لغبطته واقع تفشي الوباء على الصعيد المجتمعي في لبنان، اذ ان المؤشرات الوبائية غير مريحة ومقلقة نتيجة ازدياد نسبة الإصابات وعودة الضغط على المستشفيات لا سيما بعد تخفيف القيود والإجراءات. واستمعنا الى رأي غبطته حول اهمية دعم هذه الحملة الوطنية وضرورة ان يكون اللبنانيون جميعا متنبهين الى خطر هذا الوباء، في ظل ظروف واوضاع سياسية ومعيشية واقتصادية مقلقة”.

وأوضح أن “عدد الملقحين في لبنان بلغ نحو 110 آلاف”، آملا “ارتفاع العدد مع وصول دفعات جديدة من اللقاحات وانتهاء الجدل القائم حول لقاح استرازينيكا قريبا”. وشدد على ضرورة “تنبه المواطنين والتزامهم الشديد بالاجراءات الوقائية اللازمة للحد من الإصابة بالوباء، اذ ان مؤشر الإصابات يدل على ارتفاع مستمر للأعداد مع اهمال المواطنين للحد الأدنى من السلامة العامة، وهذا سينعكس بشكل كارثي على حياة وصحة المواطنين في الأشهر المقبلة”.

بدوره، أكّد ابو شرف أن “الخطر الكبير على القطاع الإستشفائي بدأنا ندركه مع الهجرة الملفتة للأطباء من فئات عمرية شابة، وهذا لا ينذر بالخير. فهذه المجموعات من الأطباء هاجرت لأن الدولة لا تقر لها بحقوقها التي في قسم منها ما هو قانوني وفي قسم آخر ما له علاقة بالتعرفة. فمن غير المقبول ألا تتجاوز قيمة معاينة الطبيب للمريض الدولار او الدولارين مع هذا التردي المالي الكبير الذي وصلنا اليه. نحن نطالب الجهات الضامنة برفع التعرفة التي يتقاضاها الطبيب بما يتلاءم ومؤشر غلاء المعيشة المتصاعد، وليكون التعامل معهم كما تم التعامل مع المستشفيات في ما يتعلق بالتعرفة”.

وقال: “لا يمكننا ان نحمل المريض العبء ولكن يجب ايجاد حل وسطي لهذه المشكلة الكبيرة. نحن نخسر اطباءنا الجدد واصحاب الإختصاصات يسافرون فور قسمهم اليمين، الوضع مأساوي في هذا الصدد. لقد بحثنا الامر مع الوزراء المعنيين ولكن من دون حل. يجب دعم الأطباء والممرضات فمن دونهم ستكون كارثة صحية تطال كافة اللبنانيين من دون تفرقة”.