IMLebanon

“طرابلس مدينتنا” للمجلس البلدي في المدينة ورئيسه: تحمّلوا مسؤولياتكم!

وجه لقاء “العمل الوطني – طرابلس مدينتنا” كتابًا مفتوحًا إلى المجلس البلدي في طرابلس ورئيسه لتحمل “مسؤولياتهم الجسام”.

واعتبر أنه “في ظل غياب كل السلطات عن لعب دورها واختفاء الطبقة الحاكمة غير المسؤولة، وفي ظل الأزمات العديدة التي نعيشها، تبقى البلدية السلطة المحلية الأولى القادرة على لعب دور إيجابي بل وأكثر من ضروري وطارئ. فصلاحيات البلدية واسعة جداً تطال كل نواحي حياة المواطن اليومية، وتبقى البلدية السلطة الرسمية المحلية الوحيدة التي يستطيع المجتمع الدولي أن يثق بها ليقدم لها الهبات والمساعدات لدعم المجتمع المحلي، إذا أحسنت إدارة عملها وحملت هموم الناس. وإننا ننبه من تراجع هذه المشروعية بسبب تراجع ثقة المواطنين بها يوماً بعد يوم بسبب تخلف البلدية عن القيام بواجباتها و الخلافات بين أعضاء المجلس البلدي، بدل أن تكون عبر أدائها الجيد شبكة الأمان التي يمكنها أن تحمي طرابلس وأهلها وتعوض غياب السلطة المركزية”.

وطالب اللقاء في الكتاب “مجلس بلدية طرابلس، رئيساً وأعضاء، أن يعوا جيداً أن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة جداً وبات عليهم جميعاً أن يتعالوا على خلافاتهم التي لا تنتهي، وعليهم أن يتوقفوا عن تقاذف التهم وأن يعطوا الأولوية للصالح العام في سبيل تأمين سير العمل البلدي ومساعدة أهل المدينة في زمن التحديات الخطيرة والتهديدات المتتالية. لقد بات ملحّاً جداً أن يلعب المجلس البلدي دوره ويستعيد زمام المبادرة الكاملة على كافة الصعد، عبر تفعيل عمله وتنسيقه مع كافة المؤسسات والنقابات والهيئات المدنية والأجهزة والجهات المحلية والدولية المهتمة بمساعدة طرابلس. وتأتي الهبة الفرنسية مؤخراً، بقيمة 1،1 مليون يورو لطرابلس والشمال، في هذا السياق. كما أن هناك العديد من الدول والجهات مهتمة جداً بمساعدة المدينة ولكن على البلدية قبل كل شيء مساعدة نفسها وإثبات أنها محط ثقة وعلى مستوى المسؤولية والتحديات الملقاة على عاتقها وذلك مستحيل مع مجلس بلدي تسوده الخلافات”.

وتابع: “إن المجلس البلدي، رئيساً وأعضاء، مسؤول أمام أهل المدينة الذين لهم حق وواجب المراقبة والمحاسبة والمشاركة أيضاً، والمجلس ليس مسؤولاً أمام أي سلطة أخرى. ونحن إذ نتفهم انتقادات وملاحظات الأعضاء على أداء المجلس أو رئيسه، نشدد على ضرورة إصغاء وتجاوب الرئيس وجميع زملائه للانتقادات والهواجس المطروحة. وإننا نطالبهم جميعاً أن يعملوا كمؤسسة وهيئة منتخبة من الناس، وأن يتحملوا المسؤولية في هذه الظروف القاسية وأن يبتكروا الوسائل والحلول لحماية المدينة واستقرارها الاجتماعي وعدم التصرف مثل الطبقة السياسية التي يلعنها الناس كل يوم وكل ساعة. متمنين أن لا يظلموا المدينة وأهلها بخلافاتهم ومشاكلهم فيكونوا حينها شركاء ومسؤولين مع السياسيين عن تردي وتقهقر أوضاعها”.

وشدد “على دور البلدية الحاسم لا يعني انفرادها وانفراد أعضائها بالتخطيط والعمل. فالمجلس البلدي الناجح والمنتج يخاطب السلطات المركزية بإسم المدينة، ويتفاعل مع كافة قوى المجتمع المدني من نقابات وجمعيات وهيئات ذو خبرة لكي يشاركوا معاً في رسم خارطة الطريق للخروج من الأزمة”.