IMLebanon

حركة داخليّة وخارجيّة للواء ابراهيم: الحكومة ممكنة

كتب داني حداد في موقع mtv:

تبدو الأيّام الأربعة التي حُدّدت بين لقاء رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري مهمّة جدّاً. لا يعني ذلك أنّنا سنشهد ولادة حكومة يوم الإثنين، ولكنّها تشكّل انطلاقةً في مسارٍ إيجابي قد يؤدّي الى ولادة حكومة من 20 وزيراً ومن دون ثلث معطّل لفريقٍ واحد.

وتشكّل هذه الأيّام الفاصلة فرصةً لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لمتابعة جولاته بين المرجعيّات المعنيّة بالتأليف، وخصوصاً على خطّ بعبدا – بيت الوسط، علماً أنّ الكلام الذي صدر عن أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله سيشكّل دفعاً باتجاه خيارين: إمّا اعتذار الحريري، وهو مستبعد، أو تقديمه لتنازل يساعد على ولادة الحكومة.

وسيكون هذا التنازل، إن حصل، في عدد الوزراء، مع التوصّل الى حلول وسطى بشأن الشروط الأخرى التي حدّدها رئيس الجمهوريّة، في مقابل نيل حكومة الحريري ثقةً واسعة في المجلس النيابي.

وتشير المعلومات الى أنّ اللواء ابراهيم سيقوم، في الأيّام القليلة المقبلة، بزيارة خارجيّة، وهو على تنسيق دائم مع مسؤولين في فريق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي صدر عنه موقف لافت أمس عن تغيير في أسلوب العمل الفرنسي في لبنان.

وبات من المرجّح أن تسلك الاتصالات السياسيّة خطّاً موازياً مع اتصالاتٍ هدفها وقف التحرّكات في الشارع، وخصوصاً، عدم قطع الطرقات، بالإضافة الى مواصلة تخفيض سعر الدولار الذي يشكّل، أيضاً، محور الاتصالات التي يقوم بها اللواء ابراهيم بعيداً عن الأضواء، والتي استُكملت هذا الصباح على خطّ مصرف لبنان.