IMLebanon

عملية تقويم في عين التينة تحضيراً لمبادرة بري

اللافت في الحراك السياسي أمس ما شهدته عين التينة من استقبالات، إن كان اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد العائد أخيراً من موسكو، او استقبال بري للوزير السابق سجعان قزي ومدير مكتب الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي المحامي وليد غياض، ما يؤشّر إلى انّ مبادرة رئيس المجلس ما زالت تنبض بالحياة، وانّ هناك محاولة جدية لإيصالها إلى شاطئ الأمان في اعتبارها فرصة الأمل الأخيرة مبدئياً، ولكن بالاتكاء على مصير المبادرات التي سبقتها يتلاشى هذا الأمل في ظل المخاوف من ان تلقى المصير نفسه وكأن هناك فعلاً من يريد ان ينزلق لبنان إلى المجهول.

قالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» انّ عين التينة شهدت أمس عملية تقويم موسّعة ومفصّلة للتحضيرات الجارية لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وما أنجزه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اتصالات على اكثر من مستوى، وهي حضرت في اللقاء الذي جمع بري مع قزي وغياض موفدين من الراعي . وفي معلومات «الجمهورية» انّ بري كان خلال اللقاء متحدثا اكثر منه مستمعاً، بعدما أطلعه الوفد على نتائج الاتصالات التي اجراها البطريرك على اكثر من مستوى محلي واقليمي واممي وما ينوي القيام به في المرحلة المقبلة بغية اخراج الازمة من عنق الزجاجة.

ونقل الوفد البطريركي الى بري حرص الراعي على «ضرورة الوصول الى حكومة ترضي الرأي العام اللبناني والمجتمعين العربي والدولي» من اجل الخروج من «الازمة الحكومية المستعصية حتى الآن»، مؤكداً انّ «تكافل الجهود بين جميع مرجعيات الخير والمرجعيات الوطنية في هذا البلد يمكن ان تؤدي الى الخروج من هذا المأزق». ونقل الوفد عن الراعي تأكيده أنه إذا صفت النيات، يمكن ان تؤدي اي جلسة وجدانية بين رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف الى «تأليف حكومة طال انتظارها».

وقالت مصادر المعلومات انّ بري اطلع الوفد على عناوين مبادرته التي تتحدث عن حكومة من 24 وزيرا على قاعدة «8× 8× 8» ومن الاختصاصيين غير الحزبيين، وفق ما قالت به المبادرة الفرنسية التي التزم بها الافرقاء السياسيون اللبنانيون على طاولة قصر الصنوبر منذ 2 ايلول الماضي ولا يتمثّل فيها حزبيون من اي جهة كانت، وهي حكومة تلتزم ببرامج الاصلاحات المعلن عنها كاملة وفي مختلف المجالات لتستعيد ثقة الداخل والخارج والانطلاق في طريق التعافي والانقاذ.