IMLebanon

حملة مكافحة التلوث تمرّ بشاطئ البترون… والدولة غائبة

كتب أنطوان العامرية في “الجمهورية”:

تحت شعار «ليس هناك أفضل من التعاون وضمّ الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بيئتنا»، إنطلقت أمس، حملة «ليضلّ شطّ البترون نضيف»، لتنظيف الشاطئ البتروني، والتي نظمتها بلدية البترون بالتعاون مع جمعية التجار في المدينة وقضائها، وشركات سياحية، والدفاع المدني، والكشاف اللبناني، و Routes، وdiaries of the ocean وجمعيات اهلية وبيئية.

انطلق المشاركون الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية من امام بلدية البترون مزودين بالرفوش والاكياس والغربال، متخذين كافة السبل الوقائية والتدابير الضرورية، كي لا تنتقل ترسبات المواد النفطية عبر احذيتهم من الشاطئ الى الاماكن الاخرى، وتوزعوا الى نقاط عدة على طول الشاطئ البتروني الذي غصّ برواد السباحة مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.

حسين غندور مسؤول في جمعية diaries of the ocean، اعطى التوجيهات للمشاركين بالحملة ووزّع الادوار عليهم، بعد ان تمّ تقسيمهم الى فرق، يجمع البعض منها البلاستيك والبعض الآخر يستعمل الرفوش لجمع ترسبات المواد النفطية ليصار الى غربلتها وجمعها في اكياس ونقلها الى خارج الشاطئ.

وقال غندور لـ«الجمهورية»: «منذ شهر شباط عند حصول التسرّب النفطي اخذنا المبادرة لإزالة التلوث، خصوصاً وانّ الدولة غائبة ولم تبادر للقيام بأي خطوة لأسباب نجهلها. بدأنا العمل على طول الشاطئ اللبناني، واليوم نحن في البترون بعد صور وجبيل، ولن نتوقف حتى ازالة كل الترسبات. وقد وصلتنا معلومات بأنّ التلوث وصل الى شكا ولا ندري اذا وصل الى شاطئ طرابلس وسنتصل بزملائنا لمراقبة الشواطئ هناك».

واضاف: «ندرك انّ الدولة اليوم لديها اولويات كثيرة، ولكن نأمل ان تعلمنا بخطة واضحة، لانّ من حق المواطن معرفة مدى خطورة التلوث وما يجب القيام به لتلافي الأضرار الجسيمة الناتجة منه. ونقول للمواطن اللبناني: انت المعني الاول وعليك التضامن معنا لنشكّل معاً مصدر ضغط على الدولة للقيام بواجبها، خصوصاً وانّ التلوث يؤثر على السياحة وعلى الثروة البحرية الغنية بتنوعها السمكية والنباتية».

نبيل عواد مؤسس جمعية swim Lebanon التي تنظّم السباحة من شاطئ صور الى شاطئ طرابلس، بمواكبة من اهالي السباحين الذين يعملون على تنظيف الشواطئ ، اكّد لـ«الجمهورية» على اهمية الوعي البيئي الشخصي وعلى دور البلديات في الحفاظ على نظافة الشاطئ.

اما بالنسبة للتلوث الحاصل اليوم فقال: «يجب على الدولة القيام بالمبادرة ووضع خطة عملية لجمع الترسبات وازالتها عن شواطئنا. ونحن اليوم نعمل ضمن شعارنا «بحرك الك، خليه نظيف».

من جهته، عضو المجلس البلدي إسطفان الجمال، اكّد أنّه «بقدر جمال مدينتنا وحبنا وعشقنا للبترون جئنا من كافة الأعمار ومن مختلف الهيئات البترونية، لنرفع عن شاطئها كل ما يشوّه جماله من نفايات ورواسب الفيول الذي تسرّب من الباخرة التي لوثت شواطئنا. ما نقوم به هو مساهمة في التخفيف من كميات الفيول الذي غطّى قسماً كبيراً من المواقع على الشاطئ، الّا أنّ القضاء بشكل نهائي على التلوث النفطي يحتاج الى ورشة منظّمة ومدروسة لإزالة كل الرواسب».