IMLebanon

مراد هنأ شمعون: علينا تغيير المسار الجهنمي الذي يخطط للبنان

زار رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، على رأس وفد من قيادة الحزب، مقر عام حزب “الوطنيين الأحرار” في السوديكو، لتهنئة كميل دوري شمعون بانتخابه رئيسا جديدا للأحرار. ضم الوفد: نائبة الرئيس ليلى لطي، الأمين العام ميشال ملو، أمين الشؤون الداخلية جوزف حجار، عضوي القيادة سينتيا سرحان وشمعون جانه، في حضور الأمين العام لحزب الأحرار بيار جعارة وأمين الشؤون الداخلية كميل جوزيف شمعون.

وجاء في بيان للاتحاد السرياني: “بعد عرض للعلاقات التاريخية النضالية التي تجمع السريان وحزب الاتحاد بالوطنيين الأحرار، تم خلال اللقاء التباحث والتشاور في الأوضاع اللبنانية الراهنة وكيفية الاستمرار في النضال المشترك لمواجهة الواقع الأليم الخطير الذي وضع فيه لبنان وشعبه بسبب سيطرة محور إيران وعملائها على سيادة وقرار الدولة، مشددين على أهمية النضال المشترك مع اللبنانيين كافة من أحزاب ومجموعات وشخصيات سيادية لأن التكاتف في هذه المرحلة المصيرية هو واجب وطني شامل لخلاص لبنان”.

وفي نهاية الاجتماع تسلم مراد من شمعون “الوثيقة السياسية للأحرار”.

وألقى شمعون كلمة قال فيها: “معرفتنا قديمة يجمعنا تاريخ ونضال مشترك نتمنى أن لا تكون الزيارة فقط للتهنئة. نحن وأنتم لدينا مشروع وتنسيق دائم كي نبقى كمقاومة لبنانية سويا موحدين ونسعى إلى التفاف شامل مع بقية اللبنانيين لأن يدا واحدة لا تستطيع فعل المستحيل. ونعتبر نضالكم ووجودكم هو بنفس المسار الذي نحن ناضلنا من خلاله. علينا جميعا أن نكون قلبا ويدا واحدة دعما لمشروع بكركي وحياد لبنان لأنه هو من سيعطينا مستقبلا جديدا لأولادنا وللأجيال القادمة. نحن لا نريد الهجرة وسوف نبقى متمسكين بأرضنا التي رويناها من دماء شهدائنا كي لا نعطيها لغيرنا”.

أما مراد فقال: “جئنا اليوم إلى ركن أساسي من أركان المقاومة اللبنانية الذي هو بيت الوطنيين الأحرار، هذا البيت الذي كان جامعا لكافة المقاومين، والحزب الذي ناضل وارتفع له شهداء أكثر من غيره أثناء الأخطار والاحتلالات التي مرت على لبنان. جئنا اليوم لنبارك انتخاب كميل دوري شمعون على رأس هذا الحزب العريق الذي يحاول اليوم ضخ دماء شبابية جديدة فيه كي يستطيع العودة إلى لعب دوره التاريخي الذي حرم منه بسبب مؤامرات خبيثة هدفت إلى إلغائه وطمس نضاله”.

وأشار إلى أن “الحزب اليوم ورغم الصعاب كافة، بدأ لم شمل محازبيه وانتفض داخل المجتمع اللبناني كي يؤكد أن حزب الوطنيين الأحرار لا يموت وهو أكبر من أن يجرب أي كان إلغاء نضاله”.

وأضاف: “إن للسريان مئات الشهداء ارتفعوا تحت راية الأحرار واليوم نحن مستمرون في التحالف النضالي ويدنا بيد الأحرار لنكمل نضالنا تحت سقف بكركي وخارطة طريق سيدها كي نعيد لوطننا رونقه وازدهاره وعنفوانه من طغمة خائنة فاسدة متحالفة مع ميليشيات إرهابية، دمروا لبنان ويحاولون إلغاء تاريخه الحضاري، لكننا سوف نبقى واقفين لهم بالمرصاد. اليوم علينا كمقاومين مناضلين من الأحزاب والفئات كافة بأن نجتمع ونلم شملنا تحت سقف هذا البيت وكل البيوت المناضلة كي نقول بأن لبنان الذي افتديناه بدماء آلاف الشهداء لن نسمح بأن تذهب الدماء والتضحيات هدرا. يجب علينا قلب الطاولة فوق رؤوس الخونة والعملاء والفاسدين وعلينا تغيير المسار الجهنمي الذي يخطط للبنان”.

وتابع: “إننا كما استطعنا سنة 75 من تغيير المخططات الدولية جميعها، قادرون اليوم بنضالنا ومقاومتنا وعقيدتنا وعنفواننا وتضامننا ووحدتنا، على تغيير المسارات كافة لصالح لبنان. ممنوع اليوم أن نتلهى بالقشور ونتباهى من حزبه وعديد وزرائه ونوابه أكثر. المطلوب اليوم منا جميعا التكاتف لنحافظ على هذا الكيان وتخليصه من الإجرام والاحتلال الايراني الذي يفتك بالحجر والبشر”.

وتعهد بأن يبقى حزب الاتحاد السرياني “إلى جانب حزب الوطنيين الأحرار والأحزاب السيادية كافة يدا بيد نصرة للحق والعدالة ولأجل حرية وكرامة وسيادة واستقلال لبنان”.