IMLebanon

النائب فادي سعد : القوات اللبنانية والمستقبل في سفينة واحدة

 

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د.فادي سعد، أن تجربة الرئيس سعد الحريري مع السلطة الحاكمة والأكثرية النيابية الراهنة، تؤكد دون أدنى شك، أن مرحلة ما بعد الاعتذار ستكون مرآة لما قبله، لأن حقيقة المشكلة، لم تكن بسعد الحريري، إنما بالذهنية المتسلطة التي تعاطى فيها الحكم ومن خلفه حزب الله والتيار الوطني الحر مع عملية تأليف الحكومة، لافتا إلى ان شيئا لم يتغير لدى أهل السلطة، لا على مستوى الوعي والشعور بالذنب والمسؤولية، ولا على مستوى الالتزام بالنصوص والأعراف الدستورية، ما يعني ان سياسة الأنا والمصالح المشتركة بين «بعبدا» و«حارة حريك» و«ميرنا شالوحي»، ستبقى مستمرة أيا تكن الشخصية التي ستخلف الرئيس الحريري في رحلة البحث عن حكومة.

ولفت سعد في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان أغرب ما سمعناه من بعبدا بعد اعتذار الحريري، هو وعد الرئيس للشعب اللبناني بإخراجه من الجحيم، معتبرا بالتالي ان الرئيس الذي لم يستطع وقف الانهيار الاقتصادي والمالي، أو أقله لجمه والتخفيف من إضراره، لا يستطيع وعد الناس بالمنّ والسلوى، واصفا بالتالي هذا الوعد الرئاسي، بالتوأم لوعد الكهرباء 24/24، وللوعد بالاقتصاد المنتج بدلا من الريعي، ولباقي الوعود البراقة والرنانة التي تدحرجت على طريق المصالح العائلية، وتبددت في زواريب التحالف مع حزب الله، معتبرا بناء على ما تقدم، ان العهد مازال وبالرغم من سواد المرحلة، يمارس الشعبوية لاستنهاض قواعد التيار الباسيلي، وقال: «كفى تخديرا لعقول الناس».

وأردف: «لبنان يشهد أسوأ عهد بتاريخه القديم والحديث، وثالث أضخم أزمة اقتصادية خلال الـ 200 سنة المنصرمة من تاريخ العالم، وإذا كان هناك فعلا من إلزامية لإطلاق وعود رئاسية، فعلى الرئيس من باب أولى وأحق، ان يعد الناس بإعادة القرار اليهم عبر انتخابات نيابية مبكرة تعيد إنتاج السلطة، وتخرجهم ولبنان من نفق المحنة، حتى وان كانت استقالته هي الدافع الوحيد والرئيسي لتحقيق هذا الوعد، وهو الخيار الأكثر طلبا لدى الشعب، لكن هكذا عهد بذهنيته المتسلطة، وبتحالفه مع السلاح غير الشرعي، وبتقديمه مصالح الصهر على مصالح الناس والدولة، وبطريقته في إدارة الأزمة والبلاد، لن ينجح بتحقيق أي وعد باستثناء وعده الصادق بالذهاب إلى جهنم».

وعلى هامش هذا التصريح، أكد سعد ان الجرة لم تنكسر بين معراب وبيت الوسط، وانه مهما انخدشت العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، تبقى القيم الوطنية تجمعهما في سفينة واحدة تشق طريقها وسط نو خطير، باتجاه بر الدولة والشرعية والسيادة.

وردا على سؤال، أكد سعد انه وفي ظل الأكثرية النيابية الحاكمة، وفي ظل ذهنية حكم يختصر سياسة ومصالح الدولة بمصالح تيار الصهر وتحالفاته، فإن أفضل حكومة يمكن إنتاجها ستكون حكومة حسان دياب رقم 2 وبدرجة امتياز، «ومن هنا حتى موعد الانتخابات النيابية، مبكرة كانت ام في موعدها الدستوري، على لبنان واللبنانيين السلام».