IMLebanon

التشكيل في مهب دويخة “الكذب الرئاسي”

كتب معروف الداعوق في “اللواء”: 

لا يبدو رئيس الجمهورية ميشال عون في عجلة من امره، لتشكيل الحكومة. ولا داعي للعجلة اطلاقا. البلد في حالة «طبيعية» و«عادية» ولا تستدعي تسريع الخطى، وتكثيف المشاورات لاستيلاد الحكومة. فلا مشكلة مهمة تتطلب وجوب الاسراع والسرعة. اللبنانيون يعيشون حياة «طبيعية». الوضع الاقتصادي» «مزدهر» و«البحبوحة» تتخم الجيوب والبطون.

الخدمات «متوفرة» حدث ولا حرج. الكهرباء تنير لبنان من أوله الى آخره ٢٤ ساعة على ٢٤ بظلام وعتمة صهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل الذي تولى الاستئثار بوزارة الطاقة اكثر من عشر سنوات. الحديث عن إذلال المواطنين بالطوابير على المحطات، فبركات اعلامية. حرمان المستشفيات من المازوت ومخاطر موت المرضى، كله حكي جرايد. اختفاء الخبز من الافران، دعايات مغرضة. اما حاجة المرضى واللبنانيين للدواء كله هراء بهراء. لا داعي للاسراع، ولا التسرع مطلوب. فخامته مرتاح على وضعه بترؤس اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع وحكم البلد لوحده.

التعاون مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ماشي و افضل ماكان مع سلفه الرئيس سعد الحريري. اجواء بعبدا ايجابية باستمرار. جبران ماسمى ميقاتي، والتيار لن يشارك بالحكومة. فخامته لديه اعتراض عتشكيلة ميقاتي وعنده تحفظ على بعض الأسماء، بعض الوقت ضروري لمراجعة الأسماء مع فريقه. وبالطبع جبران ما عم يتدخل. ولكن زياراته للقصر قبل كل لقاء مع الرئيس المكلف وبعده شيء طبيعي ، لانه صهر الرئيس. بصماته عالتعديلات موصوفة. التيار الوطني مابدو يشارك ، بس ضروري جبران يسمي جماعته من تحت لتحت. مرة، يطرح عون مطالب جديدة. ومرة عنده اعتراض على اكتر من اسم. والاجواء كانت منيحة مع ميقاتي حسب بعبدا».

“ويك اند” التأليف مسار معقد وطويل. لاداعي للقلق طول المدة، من الاربعاء او الخميس من كل أسبوع. البلد باحسن أوضاعه. فخامته يمعن بتعطيل تشكيل الحكومة استنادا لصلاحياته الدستورية، وكل يوم عنده شرط تعجيزي وآخرها الثلث المعطل بلا مواربة.

لانه مافي مشاكل بالبلد، عالبنزين. الامن عاالمحطات مستتب. انفجار خزان المحروقات بعكار وضحاياه بالعشرات، لا يتطلب وجود حكومة جديدة ولان فخامته لا يريد تشكيل حكومة الان.

ما ينشغل بالكم، والحديث عن الانهيار مجرد مؤامرة دولية ضد الرئيس القوي، ولا داعي للهلع، ولا يريد تشكيل حكومة الآن مستعيناً بإشارات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الداعمة لموقفه.