IMLebanon

استحقاق مشيخة العقل نهاية الشهر… هل ينتهي زمن الانقسام؟

جاء في المركزية:

كيف سيقارب الدروز استحقاق مشيخة العقل في نهاية الشهر الحالي؟ سؤال بدأ يطرح منذ فتح باب الترشيح لانتخاب شيخ عقل جديد، خاصة وأن المشيخة تتأرجح حالياً بين حالتين: رسمية وغير رسمية، بين واقع انتخاب الشيخ نعيم حسن القانوني والشرعي وفق القانون، وتنصيب سياسي للشيخ نصر الدين الغريب، الذي جرى في خلدة رداً على انتخاب الشيخ حسن بحضور رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق فيصل الداوود يومها.

وسجل الأجد تقديم أول طلب ترشيح رسمي إلى منصب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز من قبل رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ د.سامي أبي المنى، وقد وقع على الطلب 10 من أعضاء المجلس مشايخ ومدنيين. وتنتهي المهلة المحددة للترشح يوم الجمعة المقبل في 10 الجاري وتجرى الانتخابات في الحادية عشرة من صباح 30 ايلول المقبل في دار الطائفة في فردان.

معلومات صحافية اشارت الى ان خطوة ترشيح الشيخ أبي المنى جاءت بدفع من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بعد قيام وفد درزي ضم مشايخ ومدنيين برئاسة ارسلان ووهاب والشيخ الغريب، بزيارة الى سوريا، خاصة وأن جنبلاط يحاول طيلة الفترة الاتفاق مع أرسلان والمشايخ على شيخ عقل يشكل نقطة وسطية جامعة، لكن الذهاب الى سوريا بهذا الشكل، بدا كأنه انسحاب لأرسلان ووهاب من مصالحة خلدة، وهذا وفق المعلومات ما دفع جنبلاط لاتخاذ هذا الموقف بدعم ترشيح ابي المنى المحسوب على الخط الجنبلاطي.

لكن مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” قالت لـ”المركزية” ان الحزب “الاشتراكي” لم يقارب هذا الأمر من منطلق زيارة سوريا، فموقف وتأييد ارسلان ووهاب للنظام السوري ليس بجديد كما ان معارضتنا للنظام معروفة.

وأضافت المصادر لا يمكننا ان نعتبر الشيخ ابو المنى مرشح جنبلاط، فهذه الانتخابات ليست سياسية او حزبية بل روحية يدخل فيها العامل الديني، ويكون للمشايخ رأيهم في الموضوع، ثم هناك الاعتبارات القانونية  كما ان الشيخ أبو المنى وهو كفاءة عالية، في حال كان هناك أفق للتوافق، فسيكون أول المساعدين والمرحبين.

ألم يصل اجتماع خلدة الى توافق حول الموضوع؟ تجيب المصادر: “لم يطرح هذا الموضوع في اجتماع خلدة بشكل حسم بالتوافق، إنما كان هناك اتفاق على معالجة مواضيع عدة على صعيد الطائفة ومن بينها مشيخة العقل التي يجب التحدث والتحاور حولها وكان هناك تأكيد واستعداد من الجميع على التوافق، وكان الوقت حينها ما زال مبكرا للانتخابات، وهذا ما يحصل حالياً. والاتصالات مستمرة فالوزير السابق وئام وهاب زار الثلثاء الماضي وليد بيك والمير طلال، والاتصالات ما زالت جارية، لذلك، لا يمكن القول بأنها انتهت او فشلت او حتى وصلت الى التوافق. والامور ستتوضح خلال اليومين المقبلين”.

وعما اذا كانت الاجتماعات التي عقدت مع ارسلان ووهاب لم تفض الى اتفاق على اي اسم من لائحة اسماء عرضت للنقاش وان الامر يحتاج الى مساع بين القيادات الدرزية ليكون شيخ عقل الطائفة موضع اجماع وتوافق كل القيادات والمكونات الدرزية، قالت المصادر: هناك استحقاق قانوني يجب إجراؤه، حيث ان ولاية الشيخ حسن تنتهي نهاية هذا الشهر، وهناك مهلة للترشيحات تنتهي في 10 ايلول، لكن في الوقت نفسه الاتصالات متواصلة لتأمين توافق بغية عدم بقاء الحالة التي كانت في السابق شيخ رسمي وشيخ غير رسمي. وفي ضوء هذه الاتصالات في مهلة هذه الايام المتبقية، نأمل الوصول الى توافق. وبالنهاية الاستحقاق سيحصل في موعده ووفق القانون.