IMLebanon

من المستشفيات إلى الوزير: هذه مهمتك الأولى!

جاء في “المركزية”:

يقبع القطاع الاستشفائي تحت كمّ المصائب المنهالة عليه يومياً على كل المستويات، فلا أدوية ولا مستلزمات طبية ولا مازوت ولا دولارات ولا حتى طواقم طبية، إذ من لم يهاجر منها اضطر قسراً الى وقف ذهابه إلى مركز عمله نتيجة شح البنزين. بالتالي، الأنظار متجهة إلى ما يمكن أن تتخذه حكومة العهد الرابعة من خطوات إنقاذية وإلا المستشفيات مهددة جدياً بوقف الحد الأدنى من الخدمات التي تقدمها، وحتى إن لم تفعل فالمرضى سيعجزون عن تسديد الفروقات الناتجة عن الارتفاع الكبير المرتقب في الأسعار.

ورغم أن قاعدة الاختصاص المناسب في المكان المناسب لا تنطبق على مختلف الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، إلا أن وزارة الصحة من الاستثناءات الواردة، حيث عُيّن مدير عام “مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي” فراس أبيض على رأس الوزارة وهو الأكثر درايةً بما تعانيه المستشفيات والقطاع الطبي بشكل عام والذي تخطى بأزماته الخطوط الحمراء وباتت حياة كل المرضى في خطر.

وفي الإطار، توجّه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عبر “المركزية” إلى الوزير أبيض، لافتاً إلى أن “التحدي الكبير الأول الذي سيواجهه هو الغلاء الفاحش الذي طرأ على أسعار المستلزمات الطبية والأمصال والأوكسيجين، عدا المازوت الذي يشكّل في وضعه الحالي عبئاً كبيراً على المستشفيات، وإذا رفع الدعم عن المحروقات سيصبح العبء أكبر. بالتالي، كل الأسعار المرتفعة هذه، مجموعة، لا يمكن للجهات الضامنة تحمل كلفة تغطيتها، في المقابل المستشفيات عاجزة عن تحمل الخسائر الممكن أن تتكبدها جراء الغلاء الكبير، أما المريض فلم يعد في مقدوره تحمل الفروقات الكبيرة المتوقع أن تنتج عن ذلك لأن الأرقام ستكون خيالية. لذا، الحل الوحيد الممكن أن ينقذ الوضع يكون بالسعي إلى إيجاد دعم خارجي للقطاع الاستشفائي. ونتمنى أن تكون هذه المهمة الأولى لأبيض”.

ولفت إلى أن “الوزير الجديد على علم بكل هذه التفاصيل المذكورة آنفاً، كونه مدير “مستشفى بيروت الجامعي” والأكيد أنه واجه صعوبات خلال عمله وهي التي تعاني منها المستشفيات كافة وما من داع لشرحها”.

وعن وضع المازوت راهناً، كشف هارون أن “الأزمة مكانك راوح. منشآت النفط لا تسلم سوى كميات ضئيلة جداً لا تسد الحاجة، والشركات المستوردة أبلغتنا اليوم أنها ستبدأ بتسليم المادة بسعر غير مدعوم خلال الأسبوع الجاري، لتكون هذه الضربة القاضية للقطاع كونها ترفع كلفة الفواتير على المريض بمعدل 700 ألف ليرة يومياً ثمن مازوت فقط”، مكرراً نداءه حول “ضرورة إبقاء الدعم على المازوت للمستشفيات ومعامل الأوكسيجين والأمصال، لأنها تنعكس مباشرةً على التكاليف التي يتكبدها المريض والمرشحة إلى الارتفاع نتيجة رفع الدعم”.