IMLebanon

قمة رأب صدع فرنسية – أميركية الجمعة

على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد نهاية الاسبوع في 30 و31 تشرين الاول في روما بمشاركة دولية واسعة من الخليج الى اوروبا والولايات المتحدة الاميركية فيما يشارك الرئيس الروسى ​فلاديمير بوتين​  عبر تقنية “الفيديو” بسبب انتشار جائحة كورونا على مستوى واسع في البلاد، تعقد بحسب معلومات “المركزية” قمة اميركية- فرنسية بين الرئيسين جو بايدن وايمانويل ماكرون في الحادية عشرة قبل ظهر الجمعة المقبل.

القمة التي تجمع قادة اكبر 20 دولة صناعية في ايطاليا، تشكل المناسبة الاهم لسلسلة قمم رئاسية قد تعقد بين اطراف عدة متقاربة او متباعدة الى درجة الخصام في الموقف. واذا كانت القمة الاكثر جذبا للرأي العام العالمي لن يكتب لها ان تحصل بين بايدن وبوتين لمشاركة الاخير افتراضيا، بعدما التقيا وجهاً لوجه لأول مرة في جنيف خلال الصيف الماضي، في وقت شاب التوتر العلاقات بين موسكو وواشنطن أكثر من أي وقت مضى، فإن قمة بايدن – ماكرون تكاد لا تقل اهمية، كونها الاولى ايضا بعد التصعيد الاكبر بين الطرفين على خلفية الغاء أستراليا، عقدًا مع فرنسا لتصنيع عدد من الغواصات النووية الفرنسية لصالح أستراليا بطلب من الولايات المتحدة في اطار الاعلان عن قيام تحالف بريطاني -أميركي -أسترالي وصفه المسؤولون الفرنسيون بالخيانة والطعن بالظهر كونه يقوّض أمن أوروبا ويضع حلف “الناتو” أمام تحديات خطيرة ويدمر فرنسا تحديدًا لان الحلف، كما قال الفرنسيون، نسّق بشكل بيني لإلغاء صفقة الغواصات النووية، ووضع العلاقات بين ضفتي الأطلسي على المحك.

تفيد مصادر دبلوماسية غربية “المركزية” ان القمة الثنائية التي تسبق “العشرينية”  وقمة الرؤساء ضمن فاعليات مؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي Cop 26 يومي 1 و2 تشرين الثاني في غلاسكو- اسكتلندا في بريطانيا بمشاركة لبنانية حيث يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفد لبنان الذي يضم وزيري الخارجية والبيئة، تتخذ بعدا بالغ الاهمية بالاستناد الى ما سيتخللها من مواقف ومشاورات بين القطبين الاميركي والاوروبي بعد الزلزال الذي اصاب العلاقات بفعل صفقة الغواصات التي خرجت من اطارها التجاري  الى السياسي جراء الأسلوب الذي عوملت به فرنسا من قبل الحليف الأميركي وشركائه الأنغلوسكسونيين، متسببة بقطيعة ، كسَر جليدها لاحقا اتصال هاتفي بين الرئيسين فأعاد ترطيب العلاقات على ان يتم في القمة المرتقبة بعد غد ،التفاهم على كيفية اعادة بناء الثقة بحسب ما كانت عليه بين الحليفين، والتعويض الذي قد يعطى لباريس في هذا المجال. وتوضح المصادر ان ماكرون وبايدن سيبحثان مجالات التنسيق والتعاون على مختلف المستويات مستقبلا.

وفي حين يرتقب ان تشهد الفترة ما بين 28 تشرين الاول و3 تشرين الثاني جملة اجتماعات بين الرؤساء المشاركين شخصيا في قمتي العشرين في ايطاليا والمناخ في بريطانيا، لم تستبعد المصادر ان تعقد ايضا لقاءات مماثلة بين بعض الرؤساء والبابا فرنسيس في الفاتيكان ان سمحت بها اوضاعه الصحية، بعدما تعرض لوعكة الاسبوع الفائت اضطر على اثرها الى دخول المستشفى. وتوضح المصادر انها ان عُقدت فستتسم بأهمية لافتة لناحية الملفات التي قد تتناولها خصوصا بين الرئيس بايدن والبابا ،فتكون على الارجح حصة منها للبنان من ضمن البحث في ملف ايران وانعكاساته على دول المنطقة ووضع المسيحيين فيه.