IMLebanon

مقايضة بين الحكومة وقضية المرفأ؟

أشار مستشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي النائب نقولا نحاس، لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ميقاتي يبذل جهده للقيام بكل ما هو مطلوب منه؛ لا سيما في موضوع الموازنة، وهو وضع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري بهذا الأمر الذي يتطلب اجتماع الحكومة وعقد جلسة للبرلمان»، وبينما يبدي اعتقاده بأن الأمور تتجه إلى الإيجابية، يدعو إلى الانتظار كي تتضح كيفية تطور الأمور في الأيام القليلة المقبلة.

في المقابل، تستبعد مصادر «الثنائي الشيعي» أن تكون هناك مقايضة بين قضيتي المرفأ والحكومة، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» على أهمية الاتصال الذي حصل بين الأطراف الثلاثة، وهو ما تشير إليه مصادر مطلعة على لقاء عون– ميقاتي.

وتقول مصادر «الثنائي»: «الأولوية الآن لمرسوم فتح دورة استثنائية للبرلمان. ويبقى السؤال: هل فعلاً سيدعو ميقاتي لجلسة للحكومة؟ وهل سيكون قبول عون بتوقيع مرسوم فتح دورة استثنائية، جسراً لتذليل العقبات؟»، مضيفة: «كل ذلك سيكون رهن الأيام القليلة المقبلة»، مع تأكيدها أنه «لا يمكن الحديث عن تسوية كبرى تشمل كل العناوين والقضايا العالقة حتى الآن».

بحسب مصادر لـ”الأنباء الكويتية”، فإن تسوية ما تمت بخصوص التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، لغير مصلحة المسار الذي يعتمده المحقق العدلي طارق البيطار، لأن فتح الدورة الاستثنائية للبرلمان يعيد الحصانة للنواب، وبالذات الصادر بحقهم مذكرات توقيف غيابية عن البيطار، وبتفعيل جلسات المجلس يمكن للثنائي إعادة إحياء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وبالتالي سحب ملف هؤلاء من يد القاضي البيطار، ما يسقط مبرر مقاطعة وزراء الثنائي لجلسات مجلس الوزراء.