IMLebanon

اسرائيل ترد على المسيرات… وتكسر نصرالله!

الاربعاء الماضي، عصرا، كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “المقاومة أصبحت قادرةً على تحويل الصواريخِ التي لديها إلى صواريخ دقيقة، وهي بدأت ذلك منذ سنوات، كما بدأت تصنيع الطائرات المسيّرة وزيادة إمكاناتها وقدراتها منذ مدة. وفي مواجهة مسيرات العدو، في الحد الأدنى، فعّلت دفاعها الجوي الموجود منذ أيام الحاج عماد مغنية”… وخلال احتفال أقامه حزب الله في ذكرى القادة الشهداء، أكد نصرالله ان “العدو لجأ إلى تجنيد العملاء في الداخل للتعويض عن عدم تمكنه من إرسال المسيرات إلى لبنان”.

سريعا، أتى الرد الإسرائيلي على كلام نصرالله، اذ لم تكد تمر ٢٤ ساعة على مواقفه هذه حتى أعلن الجيش الإسرائيلي مساء امس الخميس أنه أسقط طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني، قائلا إنها تسللت من داخل لبنان… وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “تويتر” إن الجيش أسقط منذ قليل، طائرة مسيرة “درون”، تابعة لحزب الله، وأضاف أنها تسللت من داخل لبنان، وأنها كانت “تحت متابعة قوات المراقبة الجوية طيلة الحادث”.

كما اعلن الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم إطلاق صواريخ اعتراضية بعد تسلل مسيرة معادية صغيرة من لبنان إلى منطقة الجليل.

هذه المعطيات كلها تؤكد، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان حزب الله يخرق بشكل فاضح ومن دون اي خجل، ومن فوق السطح، القرار الدولي ١٧٠١… فما موقف رئاسة الجمهورية والدولة اللبنانية من سلوك الحزب هذا، وهل لا يزال رئيس الجمهورية ميشال عون عند موقفه المؤكد ان لبنان يلتزم هذا القرار الا ان تل ابيب هي من يخرقه؟

كما ان هذه المستجدات تؤكد ان في نظر الحزب، لبنان مجرد ساحة مباحة يتم فوقها تطوير الاسلحة وما يلزم، الى ان تدق ساعة تحويله منصة توجه عبرها ايران الرسائل التهويلية او الصاروخية الى اسرائيل، وهذه الساعة تحددها طهران طبعا.

اما مسارعة اسرائيل الى اسقاط مسيرة تابعة للحزب فيما نصرالله بالكاد أنهى خطابه الذي تبجح فيه بقدراته مقترحا على من يريد شراء مسيرات تقديم طلب لدى الحزب، فهدفُه كسر مفاعيل ما قاله نصرالله لدى بيئته الحاضنة أولا، والتأكيد لها بأن كل النبرة الفوقية “المنتصِرة” التي يتحدث فيها، لا تُصرف في اي مكان، وان اسرائيل أبعد ما تكون عن الزوال الذي يحدثها عنه نصرالله.

وبعد، امام الاشتباك الاقليمي الجاري فوق أرضهم والذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل، وسط صمت رسمي مخيف، حرام اللبنانيين، تختم المصادر.