IMLebanon

الراعي: لن نقبل بهكذا لبنان!

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المهرجان السنوي في بلدته – حملايا، بمشاركة وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال امين سلام وحضور الرئيس امين الجميل، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، النائب رازي الحاج، روجيه ابي راشد ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العميد مروان صافي ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا وفاعليات.

وقال الراعي: “استرعاني الانتباه أن المهرجان بدأ بالعطور فهذا يعني ان القديسة رفقا الحاملة عطر لبنان الى السماء تعطر الارض في المقابل بالنعم التي تغدقها من عند الرب على كل انسان وكل عائلة وأن هذا الطيب هو رسالة كبيرة من لبنان، وهو دعوة للشعب اللبناني ليستمر في مسيرته التاريخية ليعلن لبنان بلد الطيب، بلد العطاء والجمال”.

واضاف: “يجب أن يستمر لبنان في جماله والا يشوه احد وجهه، وهذا الطيب اللبناني الذي صنعتموه هو لبنان، وإذا ما عدنا الى الكتب المقدسة فكلها تتغنى بطيوب لبنان، فحين تحكي عن عطر قداسة الله تحكي عن عطر اودية لبنان وعندما تحكي عن عظمة الله تدل على جبال كصنين في لبنان وعندما تحكي عن المجد الذي لا يغلب تحكي عن ارز لبنان”.

وسأل: “هل لبنان لم يزل هكذا؟ بالتأكيد لا، لكن علينا ألا نقبل بذلك بل علينا ان نعيد للبنان طبيعته الحلوة، فلبنان المشوه ليس لبنان، ولبنان الذي فقد طيبه ليس لبنان، لا، لن نقبل بهكذا لبنان”.

الى ذلك، شكر الراعي لشبيبة الدائرة البطريركية جهودها، وقال: “تتنقلون من منطقة الى اخرى وتساهمون في تعزيز الانتاج اللبناني تقولون يا عيني ع البلدي، اما نحن في هذا الاحتفال لن نقول فقط يا عيني ع حملايا، بل نقول ياعيني ع لبنان، ورغم ظروفه الاقتصادية والمالية والحياتية الصعبة سوف تنتهي لأن لكل شيء نهاية وسنبقى نككر فعل ايماننا القائل يا عيني ع لبنان”.

من جهته، شدد سلام على “أهمية تعزيز الصناعات الوطنية والمنتجات البلدية في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان”، وقال: “إن الصناعات الوطنية مهما كان حجمها تعتبر ركيزة اساسية من دعائم تحقيق التطور الاقتصادي والدولي، وخطوة في سبيل الاكتفاء الذاتي والتخفيف من حجم الاستيراد والاتجاه في ما بعد الى تصدير منتجاتنا اللبنانية المميزة من لبنان الى بلدان العالم كله، ما يساعد في انتعاش اقتصادنا الوطني”.

وختم: “امام لبنان الصامد والجميل فرصة كبيرة ونادرة لا ان يكون فقط باريس الشرق او سويسرا الشرق بل ان يكون لبنان الشرق وساحل العرب على البحر المتوسط، ارض الارز والينابيع والاربعة فصول. الله يحمي لبنان واهله وصناعاته وسواعده القوية”.