IMLebanon

جعجع: “لبنان محور الممانعة” لا يشبه “لبناننا”!

اكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “نخوض، اليوم، مواجهة مصيريّة في مجابهة مشروع “محور الممانعة” المهيمن على الدولة”، مشيرًا الى أنّ “لبنان هذا المحور” لا يشبه “لبناننا”، الذي نريده جمهوريّة قويّة تتمتع بدولة فعلية، سيادتها مصانة وقرارها في يدها، جلّ ما يهمها، مصالحها الوطنيّة ومستقبل أبنائها، لذا لا مكان للرماديّة في هذه المواجهة باعتبار أنه لا يمكن لأحد منا الوقوف متفرجاً عندما يكون مستقبله ومستقبل أولاده في خطر”.

وجدد جعجع، خلال لقائه وفداً من الإنتشار في حزب “القوّات اللبنانيّة” في معراب، التأكيد على وجوب الإبتعاد عن لغة التعميم وتجهيل الفاعل، داعيًا إلى ضرورة “وضع إصبعنا على الجرح وتحديد المسؤولين عن انهيار لبنان بأسمائهم، ولا سيما في مسألة الإنتخابات الرئاسيّة”.

في هذا السياق، أشار إلى “بعض المقالات الصحافية التي تعتمد مفهوم التعميم فـ”تخلط الحابل بالنابل” وتُجهّل الفاعل في تعطيل هذا الإستحقاق، كما نسمع عن بعض المرجعيات، ما ترّدده حول تقاعص النواب في تحمّل مسؤولياتهم، وهذا منطق غير مقبول، باعتبار أنه من المفترض أن تسمّي من هم النواب الذين يتقاعصون ولا يقومون بواجباتهم”.

وأوضح جعجع أنّ “نواب المعارضة لم يتخلفوا عن حضور أي جلسة رئاسية وبعضهم كان له مرشّح منذ الجلسة الأولى، كما أنهم لم ينسحبوا من أي جلسة، فيما هناك نواب ينسحبون فور انتهاء الدورة الاولى، وفي بعض الأحيان فور الإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى ،من دون انتظار النتائج، بهدف تطيير النصاب وتعطيل الإنتخابات”.

وفي هذا الإطار، لفت رئيس “القوات” على أنّ “من أوصلنا إلى هذه الأزمة المتفاقمة هو “محور الممانعة”، بعد أن وضع يده على السلطة في السنوات الماضية”، مشيرًا الى أنه “يتألف من فصيلين أساسيّين: الاول “حزب الله” ومن يشببه، والذين “بطبيعتهم” لديهم مقاربة للأمور “لا دولاتيّة” ولا يجدون أنفسهم من ضمن الدولة، إلا أنه في الوقت عينه، يريدون وضع يدهم عليها لإستنزافها واستخدامها خدمة لمشروعهم ، لأن القضية والأولويات بالنسبة لهم لا علاقة لها، لا من قريب أو بعيد، بمعاناة المواطن اللبناني، فلا صوت يعلو فوق صوت معركة “حزب الله” حتى لو مات آخر لبناني من الجوع على قارعة الطريق”.

وتابع: “أما الفصيل الآخر، فهو “التيار الوطني الحر” ومن يشبهه، وهؤلاء لا يهمهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة ومكاسبهم الضيقة على حساب الدولة ومواطنيها”.

وإذ أكد جعجع أن “المواجهة طويلة، وصمود الناس محوري وأساسي فيها، دعا الإنتشار ”إلى المساعدة في تأمين مقوّمات الصمود من خلال دعم أكبر عدد ممكن من اللبنانيين”.

الى ذلك، شدد على أننا “مستمرون في المواجهة السلميّة الديمقراطيّة السياسيّة وفي النضال، الى حين إيصال الرئيس الملائم إلى بعبدا وبالتالي ولادة لبنان الذي نحلم به، إذ لم يعد مسموحاً تدوير الزوايا او المسايرة في خضم هذه الأوضاع المتردية.”