IMLebanon

الترسيم البري في جعبة هوكشتاين… هل يبدأ المهمة قريبًا؟

كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:

تزامناً مع وصول باخرة الحفر TransOcean Barents إلى لبنان منتصف آب الجاري للبدء بالحفر في حقل قانا جنوباً، تردّدت معلومات عن زيارة قريبة سيقوم بها المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، لكن هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة حتى اللحظة.

فوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض أفاد “المركزية” بأنه لم يتلقَ معلومات رسمية في هذا الشأن، في حين أنه شدد على أن “لبنان جاهز لوجستيًا للحفر الذي من المفترض أن يبدأ في منتصف آب أو في الأسبوع الثالث منه، ونحن نسير بحسب الجدولة الزمنية التي التزم بها رؤساء ائتلاف شركات “توتال” و”إيني” الإيطالية و”قطر إنرجي”، مؤكداً عدم وجود أي مشكلات في التحضيرات اللوجستية “من خلال الجهود التي تقوم بها الوزارة وهيئة إدارة قطاع البترول والشركاء، هناك جدية في الموضوع والعمل قائم لتجهيز كل الملفات…”.

الترسيم البرّي!

زيارة هوكشتاين “غير المؤكدة” أثارت توقعات خبراء النفط في لبنان حول أهدافها، ليُجمعوا على هدفَين اثنين وراء تلك الزيارة:

– الهدف الأول والرئيس: تسليم هوكشتاين ملف ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرئيل بعدما نجح في التوصّل إلى اتفاقية مشتركة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين… علماً أن هوكشتاين أحد العاملين على إنجاز ملف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، ومن جهة أخرى يدخل ضمن فريق ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل.

– الهدف الثاني: المشاركة في “احتفالية” وصول باخرة الحفر منتصف الجاري، كون الولايات المتحدة راعية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والضامن لها، والتي أعادت الأنشطة البتروليّة إلى لبنان… من هنا تأتي زيارة هوكشتاين تتويجاً لهذه الاتفاقية، وفي الوقت ذاته الاحتفال بانطلاق حفر بئر استكشافي في البلوك رقم 9.

أبعاد الزيارة بعمقها…

لكن الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبي حيدر تستبعد عبر “المركزية” الاحتمال الثاني، لتؤكد على الأول بالقول: ستساهم الولايات المتحدة في محاولة حل الخلافات على بعض النقاط الحدودية بما يتعلق بترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل، كما فعلت في ملف ترسيم الحدود البحرية.

وتعتبر أن “هوكشتاين لا يتفاعل مع موضوع الاحتفال بوصول الباخرة، كوننا لا نزال في مرحلة الاستكشاف! إنما الغاية من زيارته المتوقعة إلى لبنان، هي أبعد وأعمق من ذلك وقد تكون إنجاز ملف ترسيم الحدود البريّة اللبنانية – الإسرائيلية. فهذا الملف أخذ حيّزاً من الاهتمام والمناقشات في الفترة الأخيرة، وبالتالي يهمّ الأطراف المعنية كافة إنهاء هذا الملف بالكامل وعدم تركه مفتوحاً نظراً إلى دقّته وحساسيّته”.

وترى في تزامن زيارته مع وصول الباخرة، “تمريراً لملف ترسيم الحدود البرّية فيما تكون عيون اللبنانيين شاخصة في اتجاه وصول باخرة الحفر إلى حقل قانا بما يبشّر ببدء الاستكشاف تمهيداً للمباشرة بالتنقيب عن النفط والغاز في ضوء النتائج التي ستتوصّل إليها عملية الاستكشاف”.